أعلنت نيابة الجرائم الإرهابية في مملكة البحرين، اليوم السبت، أن السلطات تمكنت من كشف تفاصيل أحد أخطر التنظيمات الإرهابية التي تم ضبطها في البحرين. وقالت إن التنظيم يضم أكثر من 54 إرهابيًا، بقيادة إرهابي من ألمانيا.

إيلاف: قال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي إن التنظيم يضم أيضا 12 متهمًا بالإرهاب يقيمون في إيران والعراق وألمانيا، إضافة إلى 41 شخصا في البحرين، من بينهم 10 هاربين. وتم القبض على 25 عنصرا من التنظيم كانوا قد ارتكبوا عددا من الجرائم الإرهابية.

وأشار الحمادي إلى أن التنظيم ارتكب ست جرائم إرهابية على أرض المملكة، وقال إن المتهمين اعترفوا باغتيال رجال أمن بمخططات وضعت في إيران.

ضبط متفجرات
وذكر المسؤول البحريني أن بعض المتهمين أرشدوا الأجهزة الأمنية على مواقع المتفجرات والأسلحة النارية في البحرين، وأنه تم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والصواعق والقنابل اليدوية والأسلحة والذخائر.

وأصدرت النيابة العامة قرارا بحبس المتهمين احتياطياً على ذمة التحقيق وعرضهم جميعاً على الطبيب الشرعي لإجراء الفحص الطبي اللازم وعرض المضبوطات على الخبراء الفنيين للفحص والإفادة بنتائجه.

وجرى طلب باقي الشهود والتحريات عن المتهمين الذين ورد ذكرهم باستجواب المتهمين وضبط المتهمين الهاربين، كما تم التحفظ على عدد من القوارب والسيارات التي تم استخدامها في الواقعة.

وقال الحمادي في تصريح لوكالة أنباء البحرين إن النيابة العامة كانت قد تلقت محاضر تحريات من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية عن نتائج جهود البحث والتحري وما أسفرت عنه بشأن واقعة هروب عشرة من المحكومين من مركز الإصلاح والتأهيل في سجن جو بتاريخ 1/1/2017 والذي أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة من قوة حراسة السجن.

المانيا، العراق وإيران
وأكد الحمادي ان التحريات كشفت ان عمليات تنقل الإرهابيين إلى عدد من الدول كانت تنطلق عبر احد قادة التنظيم في جمهورية ألمانيا الاتحادية الذي عمل على تدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات الحرس الثوري لإعدادهم لتنفيذ الجرائم الإرهابية داخل البلاد.

وبين بأن قادة وأعضاء هذا التنظيم أعدوا وخططوا لعدد من الجرائم الإرهابية بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر والإضرار بالوحدة الوطنية وعرقلة السلطات العامة من ممارسة أعمالها، وأنهم في سبيل تحقيق هذه الأغراض قاموا بتنفيذ الجرائم الآتية:

1. واقعة ضبط أسلحة نارية رشاشة وعبوات متفجرة داخل طراد على شاطئ البحر في منطقة النبيه صالح بتاريخ 1/12/2016.
2. واقعة الهجوم على مركز الإصلاح والتأهيل في سجن جو وتمكين عدد من المحكوم عليهم في جرائم إرهابية من الفرار والذي أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة آخرين وسرقة أسلحة نارية بتاريخ 1/1/2017.

3. العملية الإرهابية التي استهدفت إحدى دوريات الشرطة بأعيرة نارية وأسفرت عن إصابة أحد أفراد الشرطة في منطقة بني جمرة بتاريخ 14/1/2017.

4. عملية اغتيال أحد ضباط الشرطة في منطقة البلاد القديم بتاريخ 28/1/2017 أمام مزرعته الخاصة.
5. عملية محاولة الهروب إلى خارج البلاد ومقاومة رجال الشرطة بإطلاق النار عليهم داخل المياه الإقليمية للمملكة والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضاء التنظيم بتاريخ 9/2/2017.

6. واقعة ضبط أسلحة نارية ومواد متفجرة تستخدم في الجرائم الإرهابية في منطقة الدير 9 فبراير 2017.

دلائل
وأكد الحمادي أنه بناء على هذه المعلومات التي أكدت التحريات صحتها وما توافر من دلائل وقرائن كافية ومقبولة عنها وعن أشخاص مرتكبيها فقد أصدرت النيابة العامة الإذن القضائي بتفتيش الأماكن التي حددتها التحريات لضبط ما يحتفظ به المتهمون فيها من متفجرات وأسلحة نارية وذخائر وأوراق وأدوات متعلقة بهذه الجرائم وتفيد في كشف الحقيقة.

وكانت النيابة العامة قد انتقلت على الفور من قبل إلى أماكن ارتكاب كل من هذه الحوادث المشار إليها في حينه وأجرت معاينات تفصيلية عنها وتحفظت على كافة المضبوطات وأمرت بانتداب الجهات الفنية المختصة لرفع الآثار من مكان الحادث لفحصها وإعداد التقارير اللازمة عنها.

وأضاف الحمادي أن الجهات الأمنية ألقت القبض على عدد من المتهمين وفقاً لأحكام قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، وعلى أثر عرض هؤلاء المتهمين على النيابة العامة فقد باشرت على الفور إجراءات استجوابهم وفق القواعد القانونية المقررة.

تشكيل التنظيم
وبين الحمادي ان إجراءات التحقيق واعترافات المتهمين كشفت عن وقائع تكوين وتأسيس هذا التنظيم الإرهابي وقيام المتهمين الهاربين في إيران والعراق بالتواصل مع أعضاء التنظيم في المملكة بداخل السجن وخارجه لتجنيد عناصر أخرى للتنظيم ومدهم بالمتفجرات والأسلحة النارية والذخائر بمختلف أنواعها بعد تهريبها إلى داخل البلاد وتزويدهم بالأموال اللازمة للإنفاق على معيشتهم وأنشطة التنظيم كما قاموا بالاشتراك مع القيادي الهارب في ألمانيا بتدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات الحرس الثوري لإعدادهم لتنفيذ الجرائم الإرهابية داخل البلاد.

كما قام أعضاء التنظيم بمدهم بمخططات ارتكاب تلك العمليات الإرهابية ووسائل الإعداد لتنفيذها والأسلحة والمفرقعات المعد استخدامها فضلاً عن وسائل تسجيلها بواسطة طائرات لاسلكية لإذاعتها والدعاية لها.
&