بيروت: قتل 11 مدنياً على الاقل السبت جراء غارات استهدفت سوقا لبيع الماشية في قرية تحت سيطرة "الجهاديين" في محافظة حماة في وسط سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات "يرجح انها روسية" نفذتها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "طائرات حربية يرجح انها روسية شنت السبت غارات على سوق للماشية في قرية عقيربات الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي".

تسببت الغارات وفق المرصد "بمقتل 11 مدنياً على الأقل واصابة 45 اخرين بجروح، اصابات عدد منهم خطرة". وبحسب المرصد، فإن القتلى هم شبان ورجال يقصدون السوق التي تنظم مرة واحدة اسبوعيا لشراء وبيع الماشية.

تقع بلدة عقيربات في ريف حماة الشرقي، المحاذي لريف تدمر الشمالي في محافظة حمص المجاورة. وتتوسط طريقا يؤدي الى مدينة تدمر، وغالبا ما يستخدمه "الجهاديون" في تنقلاتهم بين المحافظتين، وفق المرصد.

تأتي الغارات وفق عبد الرحمن في "اطار عملية عسكرية جديدة للنظام السوري وحليفه الروسي تستهدف مواقع الجهاديين في ريف حماة الشرقي". وبعد ثلاثة ايام من سيطرة قوات النظام بدعم روسي على مدينة تدمر الاثرية بعد طرد الجهاديين منها، تنفذ الطائرات الروسية والسورية السبت وفق المرصد غارات كثيفة على مواقع "الجهاديين" في شمال وشرق تدمر.

وسيطر مقاتلو التنظيم على تدمر للمرة الثانية في 11 ديسمبر بعد طردهم منها قبل ستة اشهر. وفي اليوم اللاحق، تعرضت بلدة عقيربات لغارات عنيفة، ما تسبب بمقتل 53 مدنياً بينهم 16 طفلاً و12 امرأة، وفق المرصد.

وتحدث المرصد حينها عن "تسجيل عشرات حالات الاختناق" جراء هذه الغارات من دون ان يتمكن من تحديد صحة ادعاءات السكان عن استخدام غازات سامة في الغارات. واعربت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اثر ذلك عن "قلقها الشديد" بعد تسجيل "عشرات حالات الاختناق" اثر الغارات الجوية على القرية.