الرباط: في بادرة تشير الى ان مشاورات تشكيل الحكومة ما زالت تراوح مكانها، وأنها وصلت الى الطريق المسدود ، أعلن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، تشبثه بمشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة التي طال انتظارها .

وقال اخنوش ان" التشكيلة الحكومية واضحة، وهي متكاملة ومتينة " قبل ان يضيف " نعم لمقترح الغالبية السابقة ، لكننا لن نتخلى عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية".

وجاءت تصريحات أخنوش، خلال اللقاء الوطني التحضيري للمؤتمر الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار ، المزمع تنظيمه يوم 19 مايو المقبل. كما انها تأتي بعد وقت قصير من صدور بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي جدد التمسك بالغالبية السابقة ، واستبعاد مشاركة " الاتحاد الاشتراكي" في الحكومة .

وزاد اخنوش قائلا ان الاتحاد الاشتراكي يتوفر على قوة ومكانة وإمكانيات تسمح له بمكان داخل الغالبية الحكومية، مشيرا الى ان الحزب له إمكانيات ، وما زال بامكانه القيام بها على المستوى العالمي لدعم القضايا الوطنية، في إشارة إلى علاقات الحزب بالأممية الاشتراكية .

واستغرب اخنوش من مواقف ابن كيران ازاء حزب الاتحاد الاشتراكي ،وقال متسائلا : "لم أفهم كيف أن حزب الاتحاد الاشتراكي كان في بادئ الأمر اي بعد الانتخابات حزبا مرحبا به في الحكومة، واليوم لما صرحنا معهم &ها هم يرفضون هذا الحزب؟".

ويرى &أخنوش ان تشبثه بانضمام الاتحاد الاشتراكي للحكومة راجع الى كوّن المغرب يحتاج إلى حكومة متماسكة و متكاملة و قوية &تتكون من غالبية مريحة قوامها 240 نائبا برلمانيا.

وخلص اخنوش الى القول انه ستكون هناك أوراش كبيرة تهم مجالات التعليم والصحة وتنمية القرى ، مشيرا الى ان الإتحاد الإشتراكي " سيكون قيمة مضافة في الحكومة، وبالتالي فالغالبية &واضحة أمامنا.. ولا مسؤولية لدينا في البلوكاج( الانسداد الحكومي)".

على صعيد ذي صلة ، قرر توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة "اخبار اليوم" المغربية رفع دعوى قضائية ضد اخنوش بتهمة السب والقذف.

وكان اخنوش قد اتهم في لقاء إفران بوعشرين "بالكذب على المغاربة وتحويل جريدته الى ناطقة بلسان حزب العدالة والتنمية" ، مشيرا الى وقوف جهات، لم يسمها ، وراء تمويلها.

وبدا اخنوش جد غاضب &ومنزعج من نشر جريدة" اخبار اليوم" لأسماء الاعيان الذين ضمهم اخنوش الى حزبه استعدادا لسيناريو اعادة الانتخابات في حالة تعذر على &ابن كيران تشكيل الحكومة.

في غضون ذلك ، قال بوعشرين ل" ايلاف المغرب " انه &يتحدى اخنوش ان يقدم دليلا واحدا على قيام صحيفته بنشر افتراءات وأكاذيب عنه &.

وزاد بوعشرين قائلا " صحيفتنا تتبعت حركة تعيينات اخنوش للمنسقين الجهويين والمحليين وقدمت لقرائها &اسماءهم وصفاتهم وتاريخهم وانتماءاتهم الحزبية السابقة".

وبخصوص رأي الصحيفة في الدور السياسي الذي يلعبه اخنوش ، قال بوعشرين &" هذا يدخل في اطار حرية التعبير ، اما الدروس التي يقدمها اخنوش لصحافي له 20 سنة في المهنة ، فاقترح عليه ان يعطيها لصحفه التي يمولها بعائدات الغاز ".

واشار بوعشرين الى ان اخنوش "لم يتعود على نقد الصحافة له ولتحركاته ولمشاريعه، ولهذا يظهر اليوم وكانه فقد صوابه، وبدأ يوزع الاتهامات يمينا ويسارا، ولهذا قررت ان اقاضيه بتهمة السب والقذف ".

وخلص بوعشرين &الى القول انه ينتظر ان يلتقي باخنوش في المحكمة ليكشف للراي العام من يمول &الجريدة التي يصدرها ، وماهي لائحة الاكاذيب التي نشرتها.&