إيلاف من لندن: رأى متابعون للشأن الخليجي في زيارة ولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للعاصمة القطرية الدوحة ولقائه بالأمير تميم بن خليفة آل ثاني، اليوم الأحد، رافعة جديدة في تمتين العلاقات بين البلدين وإسهاماً في تدعيم أسس التكامل الخليجي بشكل عام.&

وكانت العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، حاضرة على أجندة محادثت ولي عهد البحرين، مع أمير قطر مع تأكيد على مواصلة رفد مسارات التعاون والتنسيق سيفتح أبواباً واعدة للعمل المشترك بين مملكة البحرين ودولة قطر.&

وتأتي زيارة ولي العهد البحريني للدوحة في الوقت الذي تخوض فيه المنامة تحديات أمنية وسياسية تتعلق باستقرارها وأمنها القومي الذي يطال سواء بسواء الأمن الخليجي بشكل عام، وهو يتمثل في المواجهة اليومية مع المخططات الإيرانية ضد مملكة البحرين والجوار العربي الخليجي، ولعل آخرها الكشف عن أكبر مخطط لتنظيم إرهابي.&

جرائم ارهابية

وكان رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين أحمد الحمادي قال إن التنظيم يضم أيضا 12 متهمًا بالإرهاب يقيمون في إيران والعراق وألمانيا، إضافة إلى 41 شخصا في البحرين، من بينهم 10 هاربين. وتم القبض على 25 عنصرا من التنظيم كانوا قد ارتكبوا عددا من الجرائم الإرهابية.

وأشار الحمادي إلى أن التنظيم ارتكب ست جرائم إرهابية على أرض المملكة، وقال إن المتهمين اعترفوا باغتيال رجال أمن بمخططات وضعت في إيران.

قضايا إقليمية ودولية

وإلى ذلك، فقد تم خلال المحادثات تبادل الآراء والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين ودوّل مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة.

ونقل الأمير سلمان لأمير قطر تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، وتمنياته لدولة قطر الشقيقة المزيد من الرفعة والارتقاء.

ورحب الشيخ تميم بزيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.

وأكد أمير قطر على أن التنسيق المستمر بين دول مجلس التعاون عبر مختلف صور التواصل الحيوي بين الأشقاء هو مرتكزٌ هام أسهم في الدفع بمسيرة التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما تجسد في حكمة ووحدة المواقف التي تتخذها دوله إزاء مختلف التحديات ، وترجمة مضمون الشراكة الحقيقية لتعكس صلابة هذه المنظومة وقدرتها على تحقيق المزيد من المنجزات والسعي نحو التكامل الذي يتيح لها صفة التنافس مجتمعة بين مختلف التكتلات القوية.&

التعاون الخليجي&

كما نوه الشيخ تميم إلى أن استمرار "مساعي تعزيز منظومة مجلس التعاون ككيان موحد يجسد التزام الدول الشقيقة وإيمانها الراسخ بواقع المصير المشترك والعمق الاستراتيجي الذي يشكله المجلس لدوله، فذلك ترسيخ لبنية هذه المنظومة بما يرسخ أركان أمنها واستقرارها وتحقيق تطلعات قادتها وشعوبها نحو المزيد من الازدهار والتقدم المستدام لخدمة تطلعات المواطن الخليجي".

ورافق الأمير سلمان في زيارته للدوحة وفد يضم بصفة خاصة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لعاهل البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية والشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء والشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية وعدد من من الوزراء وكبار المسؤولين والمستشارين.&
&