أكد الأمير محمد بن نايف نائب العاهل السعودي أن جولة الملك سلمان بن عبد العزيز الآسيوية جسدت الروح البناءة والتقدير والاحترام وعمق العلاقات بين المملكة ومملكة ماليزيا وجمهورية إندونيسيا وسلطنة بروناي دار السلام.
&
إيلاف من الرياض: قال الأمير محمد بن نايف خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء اليوم الاثنين إن ما لقيه العاهل السعودي والوفد المرافق من كرم ضيافة وحفاوة استقبال، وما جرى خلال الزيارات من مباحثات مثمرة وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم ؛ يأتي ضمن حرص المملكة وماليزيا وإندونسيا، وسلطنة بروناي على تقوية وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات.
&
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة المهندس عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي في بيان لوكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء ، عد تقليد العاهل السعودي وسام الدولة الملكي الأول " وسام التاج " في ماليزيا، ووسام " نجمة الجمهورية الإندونيسية "، ووسام الأسرة المالكة لعرش بروناي، ومنحه درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة مالايا ، ودرجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية " خدمة الإسلام والوسطية " وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة ، من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، تقديراً للمكانة الكبيرة التي يحظى بها ولإنجازاته العظيمة على مختلف الأصعدة في خدمة الإسلام والمسلمين ، والاستقرار العالمي ، وتجسيداً لمتانة العلاقات ورسوخها بين المملكة وأشقائها.
&
وثمن المجلس ما شهده برنامج الزيارات من مباحثات أسهمت في تقوية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتعزيز التفاهم المشترك بما يعود بالخير على المملكة والبلدان الشقيقة، وبما يخدم الأمن والسلم الدوليين، وما تضمنته البيانات المشتركة وما جرى من توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات وبرامج تعاون، منوها&بإنشاء مركز عالمي للسلام في ماليزيا باسم "مركز الملك سلمان للسلام العالمي" وبمشاركة أرامكو السعودية مع شركة بتروناس الماليزية ، لتطوير وتملك مجمع عملاق متكامل للتكرير والبتروكيماويات في ولاية جوهور الماليزية.
&
مواجهة التحديات
وشدد المجلس على المضامين المهمة التي عبر عنها الملك سلمان بن عبد العزيز ـ خلال محادثاته مع القادة وكبار المسؤولين، وزياراته للجامعات في ماليزيا ولقاءاته أبرز الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى، وزيارته مجلس النواب في إندونيسيا، وما أكد عليه &من أهمية العمل المتواصل وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات التي تهدد الأمة الإسلامية بصفة خاصة، والعالم بصفة عامة وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب والتطرف وصدام الثقافات وعدم احترام سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية.
&
كما شدد على أهمية تنسيق المواقف والجهود والعمل على التواصل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح، وبما يضمن حماية حقوق الإنسان وسعادته ويخدم المصالح المشتركة والأمن والسلم الدوليين.
&
بعد ذلك استمع المجلس إلى جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطوراتها على مختلف الساحات، وتطرق إلى أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي بدأت في جنيف، مشدداً على ما تضمنته كلمة المملكة أمام الدورة من تأكيد على أن المملكة ماضية في جهودها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويات كافة.
&
قرارات محلية
وأفاد الفضلي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، حيث قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرات تفاهم بين المملكة وعدد من الدول في مجالات مختلفة.
&
وفي الشأن المحلي قرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم المركز الوطني للتخصيص.
&
كما قرر المجلس الموافقة على استثناء المستجدين لدى الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الوظائف الميدانية ، من الفقرة (4) من المادة (الثانية) من لائحة الإيفاد للدراسة بالداخل ، لمدة ثلاث سنوات.