«إيلاف» من بيروت: لا تزال سفوح لبنان الجبلية تؤمّن للهواة متعة التزلج، كمركز "وردة في كفرذبيان – كسروان"، الذي قصدته "إيلاف" أمس واستفسرت عن متعة التزلج وكلفته في لبنان.

تقول ليال أبو حيدر التي اصطحبت ولديها الى التزلج، كون مدرستهما أعطتهما إجازة الشتاء، إن عائلتها المؤلفة من 4 أشخاص، أي الأم والأب والولدين، عند وصولهم إلى المنتجع السياحي يتوجب عليهم أن يدفعوا في منتصف الأسبوع، 36 دولارًا&للكبار و20 دولارًا&للصغار، أما أيام العطل الرسمية فترتفع الأسعار إلى 47 دولارًا&للكبار و27 دولارًا&للصغار، وهكذا تضيف، تكون العائلة نهار الأحد قد دفعت 147دولارًا ودخلت، وتقول إن ولديها الصغيرين يحتاجان الى مدرّب لساعتين، والساعة بـ35 دولارًا، وللولدين معًا سعر خاص أي 45 دولارًا، ويكون بذلك مجموع الساعتين 90 دولارًا، وعندما تريد العائلة أن تتناول الغداء هنا، فيصبح مجموع اليوم الثلجي بكلفة 263 دولارًا، بعد إضافة 27 دولارًا بدل استئجار المستلزمات.

أبو حيدر كانت ضمن مجموعة من الأهالي قصدوا المنتجع في نهاية فصل التزلج، كي يتمتع أبناؤهم بهذه الرياضة المكلفة في لبنان.

هواية التزلج مكلفة في لبنان

&

هواية خطرة

باسكال فياض كانت برفقة زوجها، تراقب إبنها الذي بدأ حديثًا بتعلم هواية التزلج، وتقول إنها شجعته رغم خوفها الكبير من خطورة هذه الهواية، خصوصًا عندما يصبح إبنها في القمة، وعليها أن تراقب من بعيد كيفية عدم تأذيه.

وعلى الرغم من أن الكثير من اللبنانيين عادوا إلى أعمالهم بعد عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن العشرات من ممارسي رياضة التزلج على الثلج والجليد كانوا يتوزّعون على منحدرات منتجع وردة في كفرذبيان منذ صباح أمس الباكر.

ومع تقدّم الصباح، وفد المزيد من مئات الهواة، مشكّلين صفوفًا عند منحدرات المتزلجين المبتدئين والمخضرمين في هواية التزلج.

يشعر بعالم مختلف لدى ممارسته للتزلج

&

وقت رائع

وليد أبو جودة أتى برفقة صديقته، هو متزلج قديم كما يقول، ويشعر أنه بعالم مختلف لدى ممارسته للتزلج، أتى برفقة صديقته التي لا تجيد هذه الهواية، بل فقط أتت من أجل كسب لون برونزي رائع في يوم مشمس.

ويقول أبو جودة إنه، بشكل عام، أمضى وقتًا رائعًا، حيث الطقس هنا معتدل مع سماء زرقاء رائعة، وفقط تحصل على هذا في لبنان".

كما أبدى رواد تزلج آخرون إعجابهم بـ"نوعية الثلج الجيّدة والطقس الرائع"، ويقول فؤاد كسّاب:" هذا العام كان واعدًا مقارنة بالسنوات الماضية، لأنه عادة إما تثلج كثيرًا أو تثلج بعد فوات الأوان".

وهكذا يمكن القول إن تلك الهواية التي ما عادت متاحة للكثيرين بسبب كلفتها المادية المرتفعة، حتى بات يمكن القول إن هذه الرياضة تكاد تكون مخصصّة للسياح والأغنياء اللبنانيين، الذين يشغلون المنازل والشاليهات في عيون السيمان، أو في مشروع فقرا طوال فصل الشتاء، أما محبّو التزلج، المنتمون إلى فئات أخرى من المجتمع، فعليهم الرضى بزيارة واحدة، أو اثنتين سنويًا، أو في أحسن الأحوال اللعب على الثلج من دون التزلج.

أما بالنسبة إلى المتزلجين، من الطبقات المرموقة، فيمكنهم ممارسة رياضتهم في منتجعات لبنان الخمسة الشهيرة، أي الأرز في بشرّي والزعرور في المتن، ومشروع فقرا في كسروان، واللقلوق في جبيل، والمزار (المعروف سابقًا بفاريا المزار) ووردة في كفرذبيان - كسروان.

ممارسة رياضة التزلج في منتجعات لبنان
هواية التزلج مكلفة في لبنان

&