نصر المجالي: تزامنًا مع التطورات العسكرية على الأرض في بلدة منبج السورية، أعلن الجيش التركي أن رئيس هيئة الأركان خلوصي آكار أجرى اليوم الثلاثاء لقاءً ثلاثيًا مع رئيسي أركان روسيا والولايات المتحدة في مدينة أنطاليا، جنوب البلاد.

وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن آكار تناول خلال اللقاء الثنائي مع نظيريه الأميركي فرنسيس دانفورد، والروسي فاليري غيراسيموف، عددًا من القضايا الأمنية المتعلقة بالمنطقة، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا والعراق.

ولم تذكر رئاسة الأركان التركية أية تفاصيل عن الاجتماع الذي هو الأول من نوعه.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية اعلنت أن الجيش الأميركي نشر عددًا من جنوده في مواقع غربي بلدة منبج، الواقعة شمال سوريا، لمنع أي اشتباك بين القوات التركية من جهة والقوات السورية المدعومة من روسيا.

انتشار أميركي&

وقال المتحدث باسم (البنتاغون) جيف ديفيز، إن "الجنود الأميركيين انتشروا في البلدة لمنع احتكاك القوات الموجودة هناك، وطمأنة تركيا إلى أن البلدة تخضع لجماعات مسلحة معارضة عربية تسمى المجلس العسكري لمنبج".

في هذه الأثناء، قال متحدث باسم المجلس العسكري لمنبج، إن "القوات السورية الحكومية تسلمت مواقع كانت تسيطر عليها المعارضة"، وفقًا لاتفاق مع روسيا.

ويعد المجلس العسكري لمنبج أحد الفصائل التي تضمها "قوات سوريا الديمقراطية" المعارضة، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي الجزء الأكبر منها.

من جانبه، نفى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده تخطط لحملة عسكرية على بلدة منبج من دون التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال الأسبوع الماضي إن "منبج ستكون الهدف التالي في الحملة العسكرية التي تشنها تركيا إلى جانب قوات من المعارضة السورية في شمال البلاد ضد كل من تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل كردية مسلحة".