القاهرة: اكد الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط في افتتاح الدورة نصف السنوية العادية لوزراء الخارجية العرب الثلاثاء تمسك الجامعة ب"حل الدولتين" لتسوية النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.

وقال ابو الغيط في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع ان "الفلسطينيين والعرب لم يعد لديهم شريك على الجانب الاخر" معتبرا ان الحكومة الاسرائيلية "هدفها المعلن هو تقويض حل الدولتين عبر فرض امر واقع استيطاني يحول دون اقامة دولة فلسطينية متواصلة الاطراف".

وتابع "اننا نتمسك بحل الدولتين وبالمبادرة العربية كخارطة طريق للتسوية" وهي المبادرة التي اقرتها قمة عربية في بيروت في العام 2002 وتقوم على مبدأ انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 مقابل تطبيع كامل للعلاقات بين الدول العربية واسرائيل.

وشدد ابو الغيط على ان محاولة "الالتفاف على حل الدولتين مضيعة للوقت (...) وليست مقبولة عربيا ولن تمر".

واشار الامين العام للجامعة العربية الى وجود اجماع دولي حول حل الدولتين، معربا عن الامل في ان يكون "موقف الادارة الاميركية الجديدة منسجما مع هذا الاجماع الدولي وداعما له".

وفي منتصف شباط/فبراير الماضي، قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.

وخلال زيارة للقاهرة الشهر الماضي، اعتبر الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش انه "ينبغي عمل كل شيء" للحفاظ على حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين.

ويناقش وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم مشاريع قرارات عدة اهمها مشروع قرار بعنوان "التصدي لنقل البعثات الدبلوماسية الى القدس".

وينص مشروع القرار، الذي اطلعت عليه فرانس برس، على "التأكيد على قرار" صادر عن القمة العربية في عمان عام 1980 ويصادق على قطع جميع العلاقات مع اي دولة تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل او تنقل سفارتها اليها".

وسيتشاور الوزراء العرب خلال هذا الاجتماع حول جدول اعمال القمة العربية السنوية التي ستعقد في عمان في 29 آذار/مارس الجاري.