منصة إطلاق صواريخ

النظام الدفاعي سيدمر أي صاروخ يهدد كوريا الجنوبية

تقول الولايات المتحدة إنها بدأت نشر الأجزاء الأولى لنظام دفاع صاروخي مثير للجدل في كوريا الجنوبية.

وصمم النظام المعروف باسم نظام دفاع المناطق المرتفعة، واختصارا بـ(ثاد - Thaad) للحماية من التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية.

وبدأت خطوة نشر النظام بعد يوم واحد من إطلاق كوريا الشمالية أربعة صواريخ باليستية.

وأثارت تلك الترتيبات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية غضب كثيرين في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة المحيطة بها، وعلى رأسهم الصين.

وقال جينغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء إن الصين تعترض بقوة على نشر هذا النظام.

وقالت وسائل إعلام كورية جنوبية إن عمليات نصب بطاريات (ثاد) بدأت الاثنين، بعد نقل بعض الأجزاء جوا من الولايات المتحدة إلى قاعدة جوية قرب سيول، عاصمة كوريا الجنوبية.

وأكد بيان صادر عن الجيش الأمريكي أن "الأجزاء الأولى" للنظام أرسلت إلى كوريا الجنوبية.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن النظام سيبدأ العمل "في إبريل".

ما هو نظام دفاع المناطق المرتفعة (ثاد)؟

  • يستطيع النظام إسقاط الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من رحلتها
  • يستخدم النظام تكنولوجيا اضرب لتقتل - التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة
  • يبلغ نطاق النظام 200 كم وقد يصل ارتفاعها إلى 150 كم
  • نشرت الولايات المتحدة من قبل هذا النظام في غوام وهاواي كإجراء احترازي ضد أي هجمات محتملة من كوريا الشمالية.

كيف يعمل النظام؟

  • 1- يطلق العدو صاروخا
  • 2- يكتشف رادار ثاد إطلاق الصاروخ، ثم ينقل المعلومات إلى القيادة والتحكم
  • 3- يعطي نظام ثاد أوامر بشن صاروخ اعتراضي
  • 4- يطلق الصاروخ الاعتراضي على قذيفة العدو
  • 5- تدمر قذيفة العدو في المرحلة النهائية من رحلتها
منصة إطلاق ثاد

وتستطيع مركبة الإطلاق حمل ثمانية صواريخ اعتراضية.

لماذا يثير نظام ثاد الجدل؟

يعتقد كثيرون في كوريا الجنوبية أن النظام الدفاعي ذاته قد يكون هدفا، مما يعرض السكان الذين يعيشون في المناطق المحيطة بالمواقع العسكرية للخطر.

وخرج المعارضون للنظام في مظاهرات عدة احتجاجا عليه. وفي أغسطس/آب من العام الماضي، خرج سكان منطقة سيونغو الجنوبية الشرقية المخصصة للنظام، وهم حليقو الرؤوس إبداء لغضبهم.

وأعربت الصين وروسيا عن قلقهما من نشر النظام، قائلتين إن راداره قد يخترق أجواءهما. وقال وزير الخارجية الصيني العام الماضي إن النظام "تجاوز" الحاجات الدفاعية لشبه جزيرة كوريا وأثر بطريقة مباشرة في "المصالح الاستراتيجية والأمنية" للصين.

وهددت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي بإطلاق صواريخ ردا على بدء مناورات عسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تعدها كوريا الشمالية استعدادا لغزوها.

ثم أطلقت صباح الاثنين أربعة صواريخ من منطقة قريبة من الحدود مع الصين.