كشفت وثائق صادرة من وزارة العدل الأميركية أن جماعات ضغط في واشنطن (لوبيات) لعبت دورًا حاسمًا في إقناع الإدارة الأميركية برفع العراق من قائمة الدول المحظور على رعاياها دخول الولايات المتحدة.

إيلاف من واشنطن: كان الرئيس دونالد ترامب أصدر الاثنين أمرًا تنفيذيًا يقضي بحظر دخول مواطني ست دول إسلامية، هي سوريا واليمن والسودان وليبيا وإيران والصومال، إلى الولايات المتحدة، لمدة تسعين يومًا.

ضغوط أثمرت
وأشار موقع "ذا هيل" الإخباري إلى أن الحكومة العراقية تعاقدت مع "براونستين هايت فاربر سشريك"، وهي شركة محاماة و"لوبي" معروفة بنفوذها في واشنطن، لمدة ثلاثة أشهر، بدأت في 15 يناير الماضي وتنتهي بـ 15 إبريل المقبل، مقابل 120 ألف دولار.

وذكر الموقع أن الشركة بعثت خلال الفترة الممتدة بين 9 إلى 13 فبراير رسائل إلى مسؤولين في الحكومة الأميركية، بينهم وزراء الدفاع والخارجية والأمن الوطني ومستشار ترامب للأمن القومي، بهدف عقد اجتماعات مع نوفل الحسن مستشار رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفريد ياسين سفير العراق في واشنطن، لبحث وضع العراقيين في قائمة الحظر.

تزامن وصول الرسائل إلى مسؤولي الإدارة الأميركية مع الاتصال الذي أجراه ترامب بحيدر العبادي في التاسع من فبراير الماضي.

وكان من ثمار مساع جماعة الضغط هذه أن الحسن وياسين عقدا اجتماعات مع مسؤولين أميركيين، إضافة إلى أعضاء في الكونغرس، كما عقد مسؤولون عراقيون آخرون، بينهم العبادي، لقاءات مع مسؤولين في إدارة ترامب، بينهم نائب الرئيس مايك بنيس، على هامش اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا خلال الشهر الماضي.

مكافأة أمنية
وطلب المسؤولون العراقيون خلال هذه الاجتماعات برفع بلادهم من قائمة الحظر، نظرًا إلى "الجهود التي تبذلها حكومة بغداد في الحرب على الإرهاب، وخصوصًا ضد تنظيم داعش".

ونقلت "ذا هيل" عن آل ماتور، وهو مسؤول في شركة "براونستين" الاثنين، قوله إن العراقيين "نجحوا خلال هذه الاجتماعات بإقناع الإدارة الأميركية باستثناء بلادهم من قائمة الحظر.

أضاف المسؤول: "إننا نحب أن يكون لنا الفضل في هذا النجاح، لكن هذا يسيء إلى المسؤولين العراقيين الذين بذلوا جهدًا كبيرًا".

يذكر أن مسؤولين أميركيين قالوا إن رفع العراق من قائمة الحظر كان "بسبب الجهود التي تبذلها حكومة بغداد في الحرب ضد تنظيم الإرهاب وتنظيم داعش".&