«إيلاف» من واشنطن: نصب أميركيون من السكان الأصليين للبلاد (الهنود الحمر) خياماً في العاصمة واشنطن، استعداداً لمظاهرات ستنطلق الجمعة أمام البيت الأبيض، للاحتجاج على إعادة العمل ببناء خط أنابيب نفط تمر عبر مناطقهم التاريخية في ولاية شمال داكوتا، إضافة إلى قضايا أخرى.

وخلال العام الماضي، خرجت مئات المظاهرات بعضها عنيف، اعتراضاً على خط الأنابيب الذي يقولون إنه يهدد سلامة البيئة في مناطقهم، وهو ما دفع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إلى تعليق أعمال البناء &في ديسمبر الماضي، لكن خلفه دونالد ترامب أصدر أمراً تنفيذياً في 29 من يناير الفائت بإستئناف أعمال البناء.

ويكلف المشروع 3.7 مليارات دولار، وبعد الانتهاء منه سيسهم بنقل أكثر من أربعة ملايين برميل نفط عبر أربع ولايات.

وتوافد سكان أصليون أو ما يعرفون بـ "الهنود الحمر" من جميع أنحاء البلاد على العاصمة منذ مطلع الأسبوع الجاري، إضافة إلى مدافعين عن حماية البيئة.

وستقام في المخيم، الذي أقيم بالقرب من نصب واشنطن، فعاليات تستهدف التوعية "بخطورة مشروع الأنابيب على البيئة، إضافة إلى قضايا السكان الأصليين".

ويطالب منظمو الاحتجاج بعقد لقاء مع ترامب لبحث مشروع الأنابيب، وحل القضايا العالقة الخاصة بالسكان الأصليين.

وستنطلق الجمعة مسيرة من مقر سلاح المهندسين في الجيش، الذي يشرف على مشروع تنفيذ الأنابيب، وتتجه إلى البيت الأبيض، ومن المتوقع أن يشارك فيها الآلاف.

&وكانت قناة السي إن إن قالت في يناير الماضي، إن الرئيس ترامب يملك أسهماً في إحدى الشركات المنفذة للمشروع المثير للجدل.

ونقلت محطة "ايه بي سي" الثلاثاء عن مايك جامس، وهو جاء من لوس أنجليس إلى واشنطن للمشاركة في المظاهرات، "الكثير من الناس اعتقدت أن المعركة انتهت في ديسمبر الماضي (بعد قرار التعليق)... لكن من الواضح أن المعركة ستدوم طويلاً".