واشنطن: أبدت الولايات المتحدة الأربعاء شكوكا بشأن الدعوات لإجراء حوار مع كوريا الشمالية حيث اعتبرت أن زعيمها كيم جونغ-أون يتصرف بشكل "غير عقلاني" واستبعدت أن يستجيب لأي مبادرات دبلوماسية. 

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي للصحافيين عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة كيفية التعاطي مع إطلاق بيونغ يانغ مزيدا من الصواريخ "نحن لا نتعامل مع شخص عقلاني". 

وفي إشارة إلى دعوة الصين للعودة إلى الحوار، قالت هايلي "لو كان أي بلد آخر، كنا سنناقش الأمر وما كانت لتكون مسألة" معقدة. 

إلا أنها وصفت كيم دون أن تسميه، بأنه "شخص لم يقم بأفعال عقلانية ولا يفكر بشكل واضح". 

وأضافت "نحن نعيد تقييم الكيفية التي علينا أن نتعاطى من خلالها مع كوريا الشمالية مستقبلا". 

وأطلقت بيونغ يانغ الاثنين أربعة صواريخ على الأقل تجاه اليابان، سقط ثلاثة منها في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان الواقعة ضمن مسافة 200 ميل بحري (370 كلم) من سواحلها. 

وأعلنت أن إطلاق الصواريخ كان للتدريب على ضرب القواعد الاميركية في اليابان.

وأوضحت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" دون استبعاد المحادثات بشكل كامل إلا أنها أعلنت أنه يتعين على كوريا الشمالية أن تبدي رغبة في السعي إلى حل دبلوماسي. 

وقالت هايلي "علينا أن نرى كوريا الشمالية تتخذ نوعا من التحرك الايجابي قبل أن نتعاطى معهم بجدية".

واقترحت بكين، الحليف الأكبر لبيونغ يانغ، أن تعلق كوريا الشمالية برنامجها النووي مقابل وقف المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة في الجنوب، في اقتراح لم يجد آذانا صاغية.

وفي ردهم على العرض، اتفقت بريطانيا وفرنسا واليابان على أن الأمر يعود إلى كوريا الشمالية التي اعتبروا أنه ينبغي عليها أن تظهر أنها جاهزة لتغيير مسارها والتخلي عن برامجها العسكرية والنووية.

 ورأى سفير بكين في الأمم المتحدة ليو جيه أن الأهم حاليا هو "العودة إلى مسار الحوار". 

وفرض مجلس الأمن ست مجموعات من العقوبات على بيونغ يانغ منذ تجربتها النووية الاولى عام 2006، اثنتان منها العام الماضي لمنع نظام كيم جونغ-اون من الحصول على عائدات من العملة الصعبة.