اقالت الحكومة البريطانية السياسي المحافظ المخضرم ونائب رئيس الوزراء السابق اللورد مايكل هيزلتاين من عمله كمستشار للحكومة بعدما دعم التعديل الأخير في مشروع القانون الذي أقره مجلس اللوردات بشأن ضرورة الحصول على موافقة البرلمان بشأن إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

إيلاف: وجّه مجلس اللوردات يوم الثلاثاء صفعة جديدة إلى الحكومة البريطانية من خلال الموافقة على تعديل ثان لمشروع القانون حول تفعيل بريكسيت، مطالبًا بتصويت البرلمان حول نتيجة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

وقال مايكل هيزلتاين (83 عامًا) بعد إقالته من الحكومة إنه سيواصل النضال ضد بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، وأكد أنه سيظل يعارض ما يؤمن بأنه خطأ، بما في ذلك الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي.&

خيبة أمل
وقال هيزلتاين لـ(بي بي سي راديو 4) إنه يشعر بخيبة أمل من أن الحكومة سوف تفقد خبرته. وشرح قراره بالاستمرار في معارضة الخروج من الاتحاد الأوروبي (Brexit)، قائلًا: "لقد ظل هذا القرار يشغلني ويؤرقني منذ البداية، وأعتقد أن نتيجة الاستفتاء ستكون كارثية بالنسبة إلى بريطانيا".

ويطالب مجلس اللوردات، الذي أعطي الضوء الأخضر لمشروع القانون، بأن تكون للبرلمانيين في ختام المباحثات الكلمة الفصل حول الاتفاق النهائي وكل الاتفاقات التجارية المقبلة مع الاتحاد الأوروبي.

تأييد بغالبية&
وكما كان متوقعًا، تبنّى الأعضاء غير المنتخبين في مجلس اللوردات التعديل، الذي دافع عنه العماليون والليبراليون الديموقراطيون والمحافظون، بتأييد 366 صوتًا، ومعارضة 268. وكان اللورد هيزلتاين من بين المؤيدين لتعديل القانون الذي قدمته الحكومة.

وفي تعليق على تصويت مجلس اللوردات، نقل موقع (يورونيوز) عن رئيس مجلس اللوردات السابق تام غالبريث قوله: "كانت مشاركة كبيرة في التصويت، ربما المشاركة الأكبر في مجلس اللوردات، وبالتأكيد هي الأكبر في القرنين الماضيين. كانت غالبية كبيرة، وهو أمر مخيّب للحكومة، لنا نحن المحافظين، ولأولئك الذين يحاولون تحقيق ما صوّت الناس من أجله في العام الفائت".

وتعارض رئيسة الوزراء تيريزا ماي إعطاء البرلمان الكلمة النهائية بشأن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن مثل هذا الأمر سيشجّع الاتحاد الأوروبي على اقتراح اتفاق سيء على بريطانيا، على أمل أن يعارض البرلمانيون بسببه خروج البلاد من الاتحاد.