طالبات في مدارس بغزة

حماس لم تقدم أي سبب لإلغاء الإجازة في يوم المرأة العالمي

قررت حركة حماس إلغاء إجازة يوم المرأه العالمي في غزة وهو ما أثار موجة من ردود الفعل المتباينة في الشارع الفلسطيني.

وأثار القرار الذي اتخذته اللجنة الإدارية العليا في حماس ردود فعل متباينة داخل مؤسسات الحركة التي انقسمت بين مؤيد للقرار ورافض له.

وكانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية قد قررت اعتبار الثامن من مارس/آذار إجازة رسمية "تكريما للمرأة"، وتم سريانه بالفعل في الضفة الغربية.

ولم تلتزم به حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ أكثر من 10 أعوام، بالقرار حيث انتظمت الدراسة والدوام الوظيفي كالمعتاد في الوزارات والهيئات المختلفة.

ووصفت إحدى المعلمات في غزة القرار بأنه خاطئ لأنه "من حق" المرأة أن يحتفل بها مرة واحدة في العام على الأقل، على حد تعبيرها، معربة عن أملها في أن تشهد الأعوام القادمة قراراً رسميا باعتماد يوم المرأة العالمي إجازة رسمية.

وتجمع المئات من النساء من مختلف الجمعيات النسوية العاملة في القطاع في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة احتفالا بيوم المرأة، رافعات أعلام فلسطين وشعارات متعددة تطالب بإنهاء الانقسام والعنف بمختلف أشكاله.

واعترضت المشاركات على قرار حماس، وقالت إحداهن إنهن لا يتطلعن إلى يوم الإجازة بحد ذاته بقدر ما يتطلعن إلى المعنى الذي يكمن وراء هذا اليوم على حد قولها.

وطالب بعضهن حماس بالتراجع عن هذا القرار.

"اجتهاد"

ودافعت هدى نعيم النائبة ممثلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني عن قرار من وصفتهم بالمكلفين بإدارة شؤون القطاع، على اعتبار أنه لا يوجد نص في القانون الفلسطيني يشير إلى تلك العطلة، مضيفة "لذا اجتهد المكلفون بإدارة غزة ووكلاء الوزارات بالقرار أنه لا إجازة في غزة في هذا اليوم".

وحملت النائبة في حديثها لبي بي سي حكومة رام الله والسلطة الفلسطينية المسؤولية عن تبعات الانقسام الذي هو العنوان الأكبر حتى من يوم المرأة، والذي يتجلى في مشاكل كبيرة في حياتهم كمشكلة الكهرباء التي تفرض عليها حكومة رام الله الضرائب العالية، وكالحصار الذي تشارك رام الله في فرضه على غزة، على حد تعبيرها.

&