غزة: اتهمت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في غزة أمن حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بمنعها من زيارة محتجزين "مضربين عن الطعام" في سجونها في غزة فيما اكدت وزارة الداخلية لدى الحركة "التزامها بالقانون" نافية حصول اضراب عن الطعام.

وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في بيان الاربعاء انها "طالبت جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة بضرورة تمكينها من زيارة محتجزين لدى الجهاز، بعد ورود أخبار عن إضراب عدد منهم على خلفية الرأي والتعبير، وعلى الرغم من مطالبات الهيئة اليومية امتنع جهاز الأمن الداخلي عن تمكينها من الزيارة وأفاد بعدم وجود مضربين عن الطعام".

واكدت الهيئة في بيانها ان"امتناع جهاز الأمن الداخلي عن تمكينها من زيارة المحتجزين يخالف المعايير القانونية ويثير الشك حول أوضاعهم الصحية".

بدوره اعتبر اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس في غزة مساء الاربعاء ان بيان الهيئة المستقلة "حمل الكثير من المغالطات والافتراءات" مضيفا "نؤكد التزامنا بالقانون تجاه النزلاء وظروف السجن، واحترامنا لمعايير حقوق الإنسان".

كما شدد في بيان على انه "لا يوجد لدينا أي نزيل موقوف على خلفية حرية الرأي والتعبير ولا يوجد نزلاء مضربون عن الطعام ، الوزارة ليس لديها ما تخفيه عن المؤسسات الحقوقية والتي تزور جميع السجون ومراكز الإصلاح والتأهيل دورياً".

واشار البزم الى ان وفدا من مسؤولي الهيئة قام بزيارة مقر الأمن الداخلي الأحد في 26 شباط/فبراير الماضي "ثم تفاجأنا بعد يومين بطلبهم زيارة أخرى لمقر السجن، وهو ما يمثل تجاوزاً للبروتوكول الموقّع مع الهيئات والمراكز الحقوقية المحلية والدولية، والذي يقضي بزيارة واحدة شهريا لمقر السجن لكل مؤسسة حقوقية".

وتنفرد حماس بالسيطرة على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بعد ان طردت عناصر السلطة الوطنية الفلسطينية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد اشتباكات دامية بينهما.