سحبت الحكومة الهولندية الإذن بهبوط طائرة وزير الخارجية التركي جاويش مولود أوغلو في أراضيها بعد تهديدات أنقرة بفرض عقوبات على هولندا إذا منعت الترويج للتعديلات الدستورية في تركيا التي تمنح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان صلاحيات واسعة.

وكان من المقرر أن يزور جاويش أوغلو روتردام السبت، على الرغم من حظر فرضته السلطات الهولندية على مسيرة كان مقررا أن يلقي فيها الوزير التركي كلمة للترويج للتعديلات الدستورية في تركيا.

وقالت الحكومة الهولندية في بيان "السلطات التركية هددت علنا بفرض عقوبات علينا، مما جعل من المستحيل التوصل لحل للأزمة".

وأضاف البيان "لهذا السبب قررت هولندا سحب الإذن بهبوط طائرة الوزير التركي".

وكان عمدة روتوردام قد قال إنه نظرا لمخاوف أمنية لن يسمح لجاويش اوغلو بالحديث للحصول على تأييد الأتراك في هولندا للاستفتاء الدستوري الذي يجري الشهر المقبل.

وجرى حظر مسيرات وخطب ترويجية مماثلة في النمسا وألمانيا وسويسرا.

وأدى الإلغاء إلى قيام إردوغان باتهام برلين بالقيام بـ "ممارسات نازية".

وأدى التصريح إلى رد فعل حاد من كبار المسؤولين الألمان، ووصفت المستشارة الألمانية انغيلا مريكل المقارنة بأنها "غير مقبولة".

ويسعى إردوغان لتوسيع سلطاته في تعديلات دستورية يجري الاستفتاء عليها في 16 إبريل/نيسان المقبل.