في خطوة مفاجئة،‎ أكد وفد قوى الثورة العسكري في الجيش السوري الحر على الالتزام بالحل السياسي الذي يحقق أهداف ثورة الحرية والكرامة، لكنه طالب بتأجيل اجتماع أستانة الثالث المقرر عقده خلال هذا الشهر، ما قد يرخي بظلاله على جولة جنيف المقبلة، خاصة أن ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أعلن ترابط المسارين معًا.

إيلاف: أوضح وفد قوى الثورة العسكري، في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أنه "رغبة منا في إنهاء معاناة الشعب السوري الذي يتعرّض لحرب إبادة من قبل نظام الظلم والإجرام، كنا قررنا في ما سبق المشاركة في لقاء أستانة الأول والثاني، منطلقين في ذلك من الشرعيّة الشعبية للثوار على الأرض، ومتقدمين ببادرة حسن نيّة".&

وعود ورقية
أضاف في بيانه: "في مقابل ذلك، استمرّ نظام الاستبداد، وبدعم إيراني، متمثل في ميليشيات المرتزقة الطائفيّة، استمر في قصف المناطق السورية المختلفة كالغوطة، وكفرنبل، وحي الوعر وريف حمص الشمالي، ودرعا، إضافة إلى حيي القابون وبرزة، اللذين يتعرّضان لقصف وحشود مستمرة من قبل قوات النظام الطاغية، التي تستعد لاقتحامهما، وذلك تحت مرأى ومسمع الضامن الروسي، الذي لم يفِ بالالتزامات التي تعهد بها في لقاءات أستانة السابقة، وخاصة في ما يتعلق بالإفراج عن المعتقلات".

‎تابع البيان أنه "إمعانًا في ذلك فقد استخدمت روسيا أخيرًاً الفيتو السابع لإفشال القرارالأممي، الذي يهدف إلى محاسبة نظام الأسد المجرم. ونحن نعلم تمامًا أن طائرات نظام الأسد لا يمكن لها التحليق في الأجواء السورية من دون موافقة صادرة من قاعدة حميميم، بل إن الطائرات الروسية مستمرة في تنفيذ غاراتها على المدنيين".

إلى ما بعد الهدنة
‎في ظل هذه الظروف، تلقى وفد قوى الثورة السورية العسكري دعوة إلى المشاركة في لقاء أستانة الثالث. وعليه، أشار البيان إلى أن الوفد وضع "المحدّدات التالية مقدمة لأي جولة تفاوضية مقبلة، وهي الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة للتشكيلات الثورية وإيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في حي الوعر وغيره من المناطق السورية".

‎وطالب بـ"تأجيل موعد لقاء أستانة إلى ما بعد نهاية الهدنة المعلنة من 7 - 20 مارس الحالي". ‎وأكد البيان أن استمرارية الاجتماعات ترتبط بتقييم نتائج وقف إطلاق النار والالتزام به وباستكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى أستانة، كما كان متفقًا عليه في أنقرة.&

وأكد لـ"أهلنا الصامدين إلتزامنا تحقيق أهداف ثورتنا"، كما وشكر جميع أصدقاء الشعب السوري على دعمهم للشعب السوري ولمواقف وفد الثورة العسكري. يعكس هذا القرار بشكل أو بآخر خلافات بين الرعاة الرئيسيين لاجتماعات أستانة، وهم روسيا وتركيا وإيران.
&& &
&