إيلاف من نيويورك: منذ أكثر من شهر تقريبًا، بات السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك حديث وسائل الإعلام الأميركية، واصبح من النادر ان يمر يوم واحد دون الإتيان على ذكره.

كيسلياك، الذي اعتبرته وسائل الاعلام أخطر دبلوماسي أجنبي على الاراضي الأميركية، واتهم بالقيام بمهمات تجسسية وتجنيد عملاء له بغية الاستفادة منهم، خلف وراءه حالة رعب كبيرة، فالمعارضة وجل وسائل الاعلام باتت تتربص بكل من اجتمع مع السفير أو حتى من القى السلام عليه.

سلاح الرعب بيد الجمهوريين

لكن يبدو أن الفرصة الآن باتت سانحة امام الجمهوريين لرد اعتبارهم ومواجهة الديمقراطيين بسلاحهم المتمثل بشبح سيرغي كيسلياك، فالسفير الذي ساهم&عن غير قصد في اخراج مايكل فلين واحراج جيف سيشنز، التقى ايضًا بمفكرين مقربين من مستشاري المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

فقد كشف ديمتري بيسكوف المتحدث بإسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حديث تلفزيوني، عن لقاءات جمعت كيلسياك بأشخاص يعملون في مؤسسات فكر ومراكز بحوث تقدم المشورة الى هيلاري كلينتون، وأشخاص يقدمون المشورة الى مستشاريها.

التقى مع شخصيات في معسكر كلينتون

واضاف،" اذا نظرتم الى بعض الاشخاص الذين كانوا على اتصال بهيلاري كلينتون اثناء الحملة الانتخابية، فستجدون أن السفير عقد لقاءات كثيرة معهم"،
ودافع المتحدث بإسم بوتين عن اللقاءات التي أجراها سفير روسيا في واشنطن، مؤكدًا انها لم تهدف مطلقًا الى التدخل بشؤون الانتخابات، واصفًا الاخبار التي يتم تناقلها بهذا الخصوص بأنها غير صحيحة.

كلينتون عدائية

ونفى بيسكوف أن يكون بوتين فضل مرشحًا على آخر، وقال عندما يسأل بهذا الخصوص كام يجيب بأنهم لا يفضلون مرشحًا على آخر، وبأنهم يحترمون خيار الشعب الاميركي.

واشار" الى أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون كانت عدائية تجاه روسيا في سياستها وبرنامجها، واعلنت ان موسكو تعد الرئيسي لواشنطن، بعكس ترامب الذي كان يقول، نعم، نحن نختلف مع الروس ... في الكثير من القضايا، ولكن علينا أن نتحدث إليهم في محاولة لإيجاد نوع من التفاهم"