إيلاف من لندن: هاجم مواطنون أحوازيون قوافل حافلات تابعة للحرس الثوري الإيراني في حي الملاشية في إقليم الاحواز العربي، الذي تحتله إيران في جنوب غرب البلاد، ما دعا السلطات الى اعلان الطوارئ في الاقليم بحثًا عن المهاجمين.

وأبلغ مصدر في المكتب الإعلامي لـ (حركة النضال العربي لتحرير الاحواز) "إيلاف" اليوم، أن من اسماهم بـ "الثوار الاحوازيين" قد هاجموا الليلة الماضية قوافل "راهيان نور" التابعة للحرس الثوري في حي "الملاشية"، حيث هرعت قوات إيرانية إلى مكان الهجوم ونصبت نقاط تفتيش بحثًا عن المنفذين واعلان الطوارئ في المنطقة.&

وأشار إلى أن "هذه الحافلات التابعة للحرس تتوافد على الأحواز في هذا الشهر من كل عام ضمن مشروع قوافل "راهيان نور"، حيث حطم المهاجمون أكثر من تسع حافلات بالحجارة، مما أدى الى إصابة عدد من عناصر الحرس بإصابات مختلفة".

وأضاف أن "الثوار" الاحوازيين باغتوا ركاب الحافلات في غفلة من القوات الإيرانية، حيث كانت العشرات من حافلات الحرس الثوري تقف أمام بوابة معسكر "عبد الله" في حي "الملاشية"، والذي تتخذ السلطات منه مكانًا لاستراحة الوافدين من المدن الفارسية ضمن مشروع القوافل.

وأوضح أن العشرات من سيارات الأمن والحرس الثوري وجهاز المخابرات هرعت إلى مكان الحادث، وقامت بنصب نقاط تفتيش وسيّرت دوريات راجلة في حي الملاشية بحثًا عن المنفذين.

وقال المصدر إن عناصر جهاز المخابرات قاموا باعتقال المواطن الأحوازي "رحيم العيداني"، البالغ من العمر 20 عامًا، أثناء ممارسة نشاطه الرياضي في منتزه في حي الملاشية في الأحواز العاصمة. وأوضح ناشطون أحوازيون أن الحرس الثوري يُسَيّر سنويًا الآلاف من الحافلات التي تنقل الوافدين من المناطق الفارسية ضمن مشروع قوافل إلى الأحواز بغية تشجيع مواطنيها للاستيطان في الأحواز.

وأضافوا بأن "الوافدين يقومون باستفزاز المواطنين الأحوازيين من خلال استخدام الكلمات النابية والسباب ولعن العرب، ما يثير غضبهم ويدفعهم لمواجهة هذه القوافل التي يعتبرونها جزءًا من المشروع الاستيطاني الفارسي في الأحواز".

يذكر أن الأعوام الماضية شهدت وقوع هجومات لأحوازيين على القوافل هذه، وقتل عدد من عناصرها، حيث هاجمت مجموعة تابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية في عام 2015 معسكر ثامن الأئمة في مدينة الحميدية وقتلت عددًا من ضباط الحرس الثوري، كما هاجم مقاومون أحوازيون في ابريل عام 2008 حافلات القوافل هذه بين مدينتي الخفاجية والحويزة وقتلوا وجرحوا عددًا من الذين كانوا يستقلونها.

يأتي هذا وسط توقعات بارتفاع وتيرة الهجوم من جانب المواطنين الأحواز على الاهداف والمراكز الرسمية والامنية الإيرانية، في ظل تزايد حالة الغضب الشعبي ضد ممارسات السلطات الإيرانية، وهو ما سينعكس في صورة هجمات لقواتها خلال الايام المقبلة، كما يتوقع ناشطون أحوازيون. &&
&