الرباط: قال سعد الدين العثماني، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب المغربي (الغرفة الاولى في البرلمان)، إن قوة حزبه تتمثل في ثلاث نقاط أساسية، هي "المنهج والقاعدة الاجتماعية ووحدة الصف".

وأوضح العثماني، في كلمة القاها اليوم الإثنين في اللقاء التكويني للفريق البرلماني لحزبه بمقر مجلس النواب، أن منهج حزب العدالة والتنمية قائم على "معالم مُوجِّهة، منها التشبث بالثوابت الوطنية، من مرجعية إسلامية ووحدة وطنية وملكية دستورية قائمة على إمارة المؤمنين، والتدرج في الإصلاح دون صراعات ودون قفز على الواقع".

وأضاف رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية في الكلمة ذاتها، أن منهج الحزب يقوم أيضا على ما سماها "ثقافة التعاون والتوافق مع باقي الأطراف السياسية والمجتمعية"، مؤكدا أن الوطن "يرتقي ويسمو بالتعاون وبالشراكة"، وذلك في رد غير مباشر على خصوم حزب رئيس الحكومة، الذين يتهمونه بـ"السعي وراء الهيمنة والسيطرة على مؤسسات البلاد".

وزاد العثماني مبينا، أمام أعضاء فريق حزبه بالبرلمان، أن حزب العدالة والتنمية يتوفر على "امتداد داخل المجتمع من خلال أعضائه ومناضليه، الذين يُعتبرون صلة وصل بين الحزب والمواطنين، ويكون التواصل معهم لشرح وتوضيح عمل الحزب، والرد على ما يُثار حوله من تساؤلات".كما سجل المتحدث ذاته، بأن المواطنين يتعرفون أساسا على الحزب من "سلوك أعضائه القريبين منهم، وليس فقط عبر الصحافة والإعلام". وأضاف "المواطنون يلاحظون جدية أعضاء الحزب وحرصهم على خدمة الوطن، وتعففهم عن المال العام، وعدم استغلالهم للمواقع الانتخابية التي يتولونها، وكذا من خلال حُسن تمثيلهم".

وشدد العثماني في كلمته، على "وحدة الصف الداخلي" لحزب العدالة والتنمية، والتي اعتبرها من "بين أهم أسباب قوة الحزب"، لافتا الى أن هذه الوحدة مبنية على "الديمقراطية، وتجمع بين التنوع في الأفكار والوحدة في التوجه والبرنامج".

يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية) تصدر المشهد السياسي المغربي، منذ سنة 2011 بعد أحداث الربيع العربي التي هزت المنطقة، وقاد أمينه العام عبد الإله ابن كيران، الحكومة المنتهية ولايتها عقب فوزه بالانتخابات، قبل أن يعزز صدارته بالفوز في الانتخابات البرلمانية التي عرفتها البلاد في 7 أكتوبر الماضي، لكن أمينه العام لم يصل بعد إلى تشكيل الغالبية المطلوبة، بعد تكليفه من طرف الملك محمد السادس بتشكيلها يوم 10 من الشهر ذاته.