«إيلاف» من القاهرة: يعود الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى منزله في القاهرة اليوم أو غدًا، بعد صدور قرار من النائب العام بالإفراج عنه. ويرافق الرئيس الأسبق طاقم طبي تحسبًا لتعرضه لأزمات صحية مفاجئة. وسيخضع مبارك لحراسة أمنية،& من قبل فريق أمني رسمي، لتوفير الحماية الأمنية له. ورغم الإفراج عنه إلا أنه ما زال يخضع للإقامة الجبرية.

بعد أن أصدر النائب العام قرارًا بالإفراج عنه، في أعقاب تبرئته من قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير 2011، يعود الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى منزله في ضاحية مصر الجديدة اليوم أو غدًا.

وعلمت "إيلاف" أن مبارك سوف يعود إلى منزله في ضاحية مصر الجديدة في القاهرة، وهو عبارة عن فيلا كانت مقرًا لإقامته وأسرته أثناء توليه منصب رئيس الجمهورية.

وغادر مبارك وأسرته الفيلا في 18 فبراير 2011، في أعقاب اندلاع ثورة شعبية شارك فيها ملايين المصريين، أجبرته على التنحي عن الحكم، والانتقال للعيش في فيلا مملوكة له في مدينة شرم الشيخ، حتى شهر أبريل 2011، عندما صدرت قرارات قضائية بالقبض عليه وعلى نجليه علاء وجمال.

وتتكون الفيلا من طابقين، الأول سيكون مخصصاً للرئيس الأسبق وزوجته، بينما سيقيم في الطابق الآخر نجلاه علاء وجمال وأسرتاهما.

وجرت خلال الأيام الماضية أعمال تنظيف وترتيب في الفيلا، وشراء أثاث جديد، لاسيما أنها مغلقة منذ ثورة يناير 2011.

كما علمت "إيلاف" أن الفيلا خضعت أيضًا لتجهيرات طبية، تحسبًا لتعرض مبارك لأية أزمات صحية مفاجئة، وسيرافقه في المنزل طاقم طبي، متخصص في أمراض الشيخوخة والقلب.

وسيخضع منزل مبارك لحراسة أمنية مشددة، ولن يسمح له باجراء مقابلات سياسية، لاسيما أن قرار وضعه تحت الإقامة الجبرية الذي صدر في العام 2013 لم يتم إلغاؤه حتى الآن.

ويغادر مبارك مستشفى المعادي العسكري، الذي يقيم فيه منذ العام 2012، متوجهًا إلى مقابر الأسرة، لزيارة قبر حفيده محمد علاء مبارك، الذي توفي في العام 2009، بسبب سقوطه من على ظهر حصان، أثناء تدريب على رياضة الفروسية.

وكان المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية المستشار إبراهيم صالح، أصدر يوم الاثنين الماضي، قرارًا بإخلاء سبيل مبارك والإفراج عنه، بعد أن تم اعتماد فترة الحبس الاحتياطي التي قضاها على ذمة قضية قتل المتظاهرين، ضمن عقوبة السجن بحقه في قضية "قصور الرئاسة"، الذي صدر بحقه هو ونجليه علاء وجمال حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وجاء قرار الإفراج عن مبارك تأكيدًا لانفراد "إيلاف" الذي نشرته بتاريخ 4 مارس الجاري، تحت عنوان "مبارك يطلب مغادرة المستشفى والعودة إلى منزله".

وفي السياق ذاته، كشف الكاتب الصحافي محمد علي إبراهيم، رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق، إن جمال مبارك لا ينوي العودة للحياة السياسية، وكتب في مقال له بعنوان: "ساعة مع جمال مبارك"، أنه التقى بـ"جمال" أثناء حفل زفاف كريم حسين، أدمن صفحة "آسف يا ريس"، وأضاف أن "جمال مبارك لا يجيب على أية أسئلة تتعلق بالشأن السياسي، ولكن السؤال الوحيد الذي يجيب عليه، هو ذلك الخاص بصحة والده".

وأشار إلى أن "جمال مبارك يشعر بمتعة كبرى في التحرك من دون حراسة، والاختلاط بالناس"، لافتًا إلى أن نجل الرئيس الأصغر اكتسب نوعًا من الزهد"، على حد قوله.

وذكر إبراهيم الذي كان مقربًا من دوائر صنع القرار في عهد مبارك، أن نجله الأصغر "لا يخطط لأن يكون له دور سياسي في المستقبل، وأنه لا يقابل أحدًا كما يردد البعض؛ بل هو مواطن عادي يقرأ الصحف ويشاهد الفضائيات".

ولفت إلى أن "جمال مبارك يرى أن القضايا المتهم فيها كانت قضاءً وقدرًا، وأنه يثق في عدالة القضاء المصري، مشيرًا إلى أن "تزاحم الحضور حول جمال، لم يجعله يفقد قوة ملاحظته وهو يساعد عجوزاً ينزل سلالم الفندق إلى جواره، ويمنعه من السقوط أو الانزلاق".

وقال إبراهيم إن "أسرة مبارك لم تفكر في التخلي عنه أو خيانته، كما يحدث في عائلات حاكمة كثيرة، ولكنهم فكروا في الوالد وليس الحاكم، في الزوج والأب وليس في كرسي السلطة وصولجان الإدارة والسياسة".

وكانت محكمة النقض أصدرت حكمًا نهائيًا ببراءة مبارك من قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير 2011 التي أسقطت نظام حكمه.

&

&

&