باريس: تنظّم اليونسكو هذه الفعاليّة الرائدة التي تعنى بالأفق المشتركة بين مجالي التكنولوجيا والتعليم لهذا العام حول موضوع "التعليم في حالات الطوارئ والأزمات". وستنظّم فعاليّات أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة على مدار خمسة أيّام من 20 إلى 24 آذار/ مارس، كما سيشارك فيها عدد من الخبراء والتربويّين ووزراء التعليم ووزراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وسيناقش المشاركون طرق تطوير استخدام التكنولوجيات المحمولة رخيصة الثمن والمنتشرة على نطاق واسع في تعليم اللاجئين والنازحين.

وحسب بيان لـ"اليونسكو" وصل "إيلاف" نسخة منه، سيتخلّل فعاليّات أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة لعام 2017 ندوة ستنظّم إلى جانب أكثر من 70 جلسة ومعرضاً وحلقات نقاش ونقاشات عامة ستركّز بدورها على الحاجات التعليميّة للاجئين الذين تجاوز عددهم 65 مليون شخص عام 2015 وهو عدد غير مسبوق حيث قدّر عدد الأشخاص الذين يجبرون على النزوح بـ24 شخصاً في الدقيقة.

وجدير بالذكر أنّ الأطفال يمثّلون نسبة 51% من اللاجئين ويعيش معظمهم في الدول النامية التي تواجه فيها المدارس صعوبات جمّة لتوفير التعليم اللازم للتلاميذ القادمين من المجتمعات المحليّة. وحتّى الدول الغنيّة، فإنّ توافد متعلّمين جدد يضعها أمام تحديات لوجستيّة وتربويّة وسياسيّة كبيرة.

وتعود أهميّة الأجهزة المحمولة لكونها من بين الممتلكات القليلة جدّاً التي يجد الأشخاص الذين يجبرون على النزوح الوقت لاصطحابها معهم، كما أنّ هذه الأجهزة تمهّد الطريق لتعليم وتمكين هؤلاء الأشخاص. ومن هذا المنطلق، سيناقش أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة طرق دعم المتعلّمين والمعلّمين والأنظمة التعليميّة في هذا الخصوص. 

وبالتالي، فإنّ اليونسكو وشركاءها يهدفون من خلال فعاليّات هذا الأسبوع إلى تقوية الإندماج في العمليّة التربويّة وحفظ استمراريّتها في حالات الصراع والكوارث، وتوفير فرص تعليميّة للاجئين والنازحين، وتسهيل دمج المتعلّمين في المدارس والمجتمعات الجديدة وتوفير نقطة انطلاق للإبداع في مجال التعليم وتحسين تأثير المساعدات الإنسانيّة. 

هذا وسيتم توفير قاعة للصحافة لمساعدة الصحفيّين على الوصول بسهولة للفعاليّات المختلفة لأسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة، مثل العروض الحقيقيّة للتعلّم في إحدى خيم اللاجئين، وتحديد المشاركين الذين يرغبون بمقابلتهم. كما سيجد الصحفيّون في قاعة الصحافة حزما إعلاميّة مع المعلومات اللازمة عن الفعاليّات والقضيايا التي ستعالجها.

وجدير بالذكر أنّ أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة لعام 2017 منظّم بالشراكة مع المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي للاتصالات السلكيّة واللاسلكيّة.