لندن: اظهرت دراسة جديدة نشرت الاربعاء أن التاييد لاستقلال اسكتلندا عن بريطانيا ارتفع إلى مستوى قياسي إلا أنه لا يزال أقل من 50%، بعد أن أعلنت رئيسة حكومة البلاد نيكولا ستورجن عزمها تنظيم استفتاء بهذا الشأن. 

وأعلنت ستورجن نيتها تنظيم استفتاء ثان على الاستقلال بسبب معارضة بلادها لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكست)، إلا أن الدراسة وجدت أن تزايد التشكيك في الاتحاد الاوروبي في اسكتلندا قد تضعف حجة ستورجن. 

وأظهر استطلاعان آخران نشرا الاربعاء مستويات مماثلة مؤيدة للاستقلال، رغم أن الدعم كان بشكل عام مشابها لاستطلاعات سابقة. 

والاثنين أعلنت ستورجن، زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، أنها ستسعى الأسبوع المقبل للحصول على تكليف من البرلمان لإجراء استفتاء ثان حول الاستقلال عن بريطانيا. 

وقالت أنه من الأفضل أن يتم ذلك قبل البريكست، مع استعداد رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لبدء عملية الخروج التي ستستمر عامين في وقت لاحق من هذا الشهر. 

وأظهرت دراسة "سكوتسين" للتوجهات الاجتماعية أن 46% من الاسكتلنديين يؤيدون الاستقلال حاليا، وهو أعلى مستوى منذ بدء الاستطلاع في 1999. 

وقالت الدراسة أن "الدعم الكبير للاستقلال بين الناخبين الشباب يعني أن أغلبية قد تدعم الاستقلال في المستقبل". 

إلا أن الاستطلاع الذي جرى في الفترة بين تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر العام الماضي اظهر ارتفاع مستويات التشكيك في الاتحاد الاوروبي من 40% في 1999 إلى 67% العام الماضي. 

من ناحية أخرى اظهر استطلاعان للرأي أجراهما مركز يوغوف ومركز سورفيشن أن 43$ و47% من الناخبين يدعمون الاستقلال عند استبعاد الاشخاص الذي لم يقرروا بعد. 

وأظهر استطلاع يوغوف في كانون الاول/ديسمبر أن التأييد للاستقلال بلغ 44% بينما أظهر استطلاع سورفيشن في أيلول/سبتمبر أن مستوى التأييد بلغ 47%. 

وحذرت ستورجن الثلاثاء لندن من اي محاولة لعرقلة ذلك، مؤكدة انه يعود الى البرلمان الاسكتلندي ان يحدد موعد تنظيم الاستفتاء والسؤال الذي سيطرح على الاسكتلنديين.

وكانت ماي اعلنت الثلاثاء امام مجلس العموم انها ستبلغ البرلمان باطلاق آلية بريكست بحلول نهاية آذار/مارس. ونددت بنوايا اسكتلندا معتبرة انها "مريبة في وقت يجب ان تتحد فيه البلاد".

وحذرت ماي من ان "الاستقلال لا يعني الانضمام الى الاتحاد الاوروبي" الذي صوت 68 بالمئة من الاسكتلنديين على البقاء فيه في الاستفتاء الذي اجري في 23 حزيران/يونيو الماضي في بريطانيا.

وكان 55 بالمئة من الاسكتلنديين رفضوا في استفتاء اول جرى في 2014، الانفصال عن بريطانيا، الا ان استطلاعات اجريت مؤخرا اظهرت أن النتيجة ستكون اكثر تقاربا في أي استفتاء جديد.