أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في رسالة إلى ثماني منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، حصلت عليها وكالة فرانس برس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستنسحب من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إذا لم يلتزم إجراء "إصلاح مهم".

إيلاف - متابعة: قال تيلرسون إن الادارة الاميركية الجديدة ستواصل "تقييم فعالية مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة" الملتئم حاليًا في جلسة في جنيف.

انحياز
اضاف في رسالته أنه "على الرغم من انه ربما يكون المنظمة الوحيدة من نوعها المكرسة لحقوق الانسان، فإن مجلس حقوق الانسان يجب ان يجري اصلاحات مهمة لكي نتمكن من الاستمرار في المشاركة فيه". وأكد تيلرسون أن الولايات المتحدة ستواصل "رفضها الشديد والمبدئي لاجندة المجلس المنحازة ضد اسرائيل".

لكن الوزير الاميركي لم يحدد في رسالته متى قد تقدم الولايات المتحدة على الانسحاب من المجلس اذا لم يجرِ الاصلاح الذي تطالب به. وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وعد اسرائيل بأن تدافع عنها الولايات المتحدة امام المنظمة الدولية.

والاربعاء، طالبت الولايات المتحدة الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش بسحب تقرير أصدرته هيئة تابعة للأمم المتحدة، يتهم إسرائيل بتطبيق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.&

وكان غوتيريش نأى بنفسه عن التقرير الذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، إلا أن السفيرة الأميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي قالت إنه يجب الغاء التقرير برمته.&

وضع بلا تشاور
وقالت هايلي في تقرير إن "الولايات المتحدة غاضبة من التقرير". وأضافت أن "الامانة العامة للأمم المتحدة كانت محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير، ولكن يجب أن تخطو خطوة أخرى وتسحب التقرير بكامله".&

وكان التقرير خلص إلى أن "الأدلة المتوافرة تشير إلى أنه ثبت بما لا يدع مجالاً للشك، بأن اسرائيل مذنبة بتطبيق سياسات وممارسات تمثل جريمة فصل عنصري".&

وتضم الإسكوا ومقرها في بيروت، 18 بلدًا عربيًا، وتدرج دولة فلسطين على أنها عضو كامل وتعمل على تعزيز التعاون والتنمية.&
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "التقرير كما هو لا يعكس آراء الأمين العام"، وتم وضعه من دون التشاور مع سكرتارية الأمم المتحدة.&