اسطنبول: اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس قضاء الاتحاد الاوروبي بإطلاق "حملة صليبية" ضد الاسلام عبر اصدار قرار يجيز للمؤسسات حظر ارتداء الحجاب في مكان العمل.

وقال إردوغان في كلمة "محكمة الاتحاد الاوروبي، محكمة العدل الاوروبية يا أخواني، بدأت حملة صليبية ضد الهلال (المسلم)".&

وقال "أين هي الحرية الدينية؟".&

وأضاف "عار على قيمكم، عار على قانونكم وعدالتكم".&

وتابع "أوروبا تعود بسرعة إلى أيام ما قبل الحرب العالمية الثانية".&

وأصدرت محكمة العدل الاوروبية قرارا يسمح للشركات بمنع الموظفين من اظهار وارتداء رموز دينية او سياسية كالحجاب، وقالت ان مثل هذا الحظر "لا يشكل تمييزا مباشرا" لكن يجب ان يبرر ب"هدف مشروع" كإعلان انتهاج سياسة حيادية حيال الزبائن.

وتأتي تصريحات اردوغان فيما يدور خلاف بين تركيا والمانيا وهولندا وغيرها من دول الاتحاد الاوروبي بسبب منع مسؤولين اتراك من عقد تجمعات انتخابية في الخارج لحشد الدعم للاستفتاء الذي يمنح اردوغان مزيدا من الصلاحيات ويجري في 16 أبريل.

غضب أوروبي

إلى ذلك، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الخميس تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تحدث عن "ذهنية نازية" في المانيا وهولندا بأنها "غير مقبولة" وفق بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

وافاد البيان الصادر في اعقاب محادثة هاتفية بين هولاند وميركل ان "رئيس الجمهورية والمستشارة يعتبران المقارنات مع النازية والتصريحات المعادية لالمانيا او دول أخرى أعضاء غير مقبولة&".

وشدد هولاند على "تضامن فرنسا مع المانيا ومع دول اخرى اعضاء في الاتحاد تستهدفها مثل هذه الهجمات".

وبحسب الاليزيه فان الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية "بحثا ايضا احتمال مشاركة مسؤولين سياسيين اتراك في فعاليات في فرنسا او المانيا في اطار الاستفتاء المرتقب في تركيا" في ابريل.

واتفقا في هذا الصدد على ان هذه المشاركة "يمكن ان تنظم في حال توافر شروط محددة بشكل يتوافق بدقة مع القانون الالماني او الفرنسي وبكل شفافية في مهل مشروعة".

وتشن تركيا هجوما قويا على هولندا لانها رفضت مشاركة وزراء اتراك في تجمعات دعم للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أوج الحملة للاستفتاء المرتقب في 16 ابريل حول توسيع صلاحياته الرئاسية.

وكانت المانيا اثارت غضب تركيا ايضا في مطلع مارس حين قررت بلديات منع وزراء اتراك من المشاركة في تجمعات ايضا لتشجيع التصويت ب"نعم" في الاستفتاء التركي.