باريس: ستعمل ندوة تُقيمها اليونسكو يوم 23 مارس/آذار الجاري على دراسة التأثيرات الناجمة عن إعادة تشكيل مهنة الصحافة على مستوى العالم، والتي تتضمن التحديات الخاصة بانقسام الجمهور، وترويج الشائعات وتقديم أخبار غير دقيقة أو غير صحيحة.

وسيوفر منتدى "الصحافة في مرمى النار: مواجهة التحديات المعاصرة" فرصة لكبار الخبراء الإعلاميين والصحافيين وعلماء الاجتماع وممثلي وسائل الإعلام الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية بتنمية وسائل الإعلام لحصر القضايا الخاصة بمهنة الصحافة من أجل تحسين جودتها.

وأشارت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إلى اختيار بعد "post-truth"، ما بعد الحقيقة، من قبل المعجم الإنكليزيThe Oxford Dictionaries لتكون كلمة عام 2016، وأضافت قائلة "إننا نشهد اليوم بروز مسائل تمس في شكل مباشر لب مهنة الصحافة الحرة، المهنية والمستقلة. وعلينا دراسة هذه هذه المسائل ومناقشة المفاهيم ووضع تخطيط يسمح لنا بالمضي قدماً. فهذه العناصر تُعتبر عناصر حيوية لتطبيق الديموقراطية وسيادة القانون والوصول إلى الحكم الرشيد".

وحتى تستطيع وسائل الإعلام كسب ثقة الجمهور من جديد والقيام بواجبها على أكمل وجه، عليها مواجهة تحد كبير. فعلى حد تعبير السيدة إيرينا بوكوفا "إن ضمان حرية الصحافة يُعد أمراً ضرورياً لتقدم المجتمعات، كما انه أمر هام بالنسبة إلى جميع النساء والرجال على وجه البسيطة لأنه يضمن لهم حق الحصول على المعلومات وحق المشاركة في العملية الديمقراطية بصفتهم مواطنين".

وسيقوم كل من مايكل ووربس، رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو؛ وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة للمنظمة؛ ودافيد كاي، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير؛ ومارسيلو ريش، رئيس المنتدى العالمي للمحررين بافتتاح هذه الندوة.
وستقوم کریستیان أمان پور، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة المعنية بحرية التعبير وسلامة الصحفيين وكبيرة المراسلين الدوليين بشبكة CNN بإدارة جلستين في فترة ما بعد الظهيرة حول موضوع "الآثار الناتجة عن مواقع التواصل الاجتماعي والشائعات"، وسيتم تنظيم مائدة مستديرة تسمح للخبراء المعنيين بمناقشة مواضيع متعددة خاصة بالصحافة الحالية مثل: ترويج الشائعات، ومواقع التواصل الاجتماعي، والسياسات الخاصة بالهوية، والتكنولوجيا الحديثة ونماذج الأعمال، وماهية الجمهور، وأخلاق الإعلام وتدريسه. 

ومن المتوقع أن تساهم الأفكار التي سيتم طرحها خلال هذه الندوة في سلسة اليونسكو الشهيرة التي تحمل عنوان "الاتجاهات العالمية في حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام". وسيُعقد هذا الاجتماع خلال أسبوع "الصحافة بحرية" الذي يتضمن إقامة المعارض والمناقشات الخاصة بحرية الصحافة والذي سيتم تنظيمه في مقر اليونسكو في باريس وينظمه كل من الوفد الفرنسي والوفد السويسري الدائمين لدى المنظمة بين 22 إلى 29 مارس/آذار الجاري.