إيلاف من الرياض:&عاد العاهل الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء السبت إلى العاصمة السعودية الرياض بعد انتهاء جولته الآسيوية التي شملت ماليزيا وإندونيسيا، وسلطنة بروناي، واليابان والصين.
&
وقد اختتم العاهل السعودي زيارته الآسيوية بالمحطة الصينية، وصدر اليوم بيانا مشتركا في ختام زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الصين الشعبية، والتي أجرى خلالها مع الرئيس الصيني شي جين بينج مباحثات ثنائية تم خلالها تبادل وجهات النظر بشكل معمق حول تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة، كما تم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوصلا إلى توافق مهم حيال تلك القضايا.
&
وأكد البيان أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما للتقدم الكبير الذي حققته العلاقات بين البلدين واتفقا على أن اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين تمثل إطارا مهما لتوثيق عرى الصداقة بين البلدين والشعبين وتعميق التعاون العملي في المجالات كافة.
&
كما أعرب الجانبان عن استعدادهما لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية، وفي مجالات الصحة والتعليم والتعدين خدمة للمصالح المشتركة، وزيادة التعاون بين البلدين في المجلات ذات الأولوية.

دعم رؤية 2030
&
وأوضح البيان أن الجانب الصيني يدعم جهود المملكة لتحقيق "رؤية 2030" ويحرص على أن تكون الصين شريكا عالميا للمملكة في جهودها لتنويع اقتصادها.
&
كما تؤكد المملكة استعدادها أن تكون شريكا عالميا في بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ21"، وتصبح قطبه الرئيس في غرب آسيا، وتدعم استضافة الجانب الصيني منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي، كما&أبدى الجانبان الحرص على رفع مستوى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، بما في ذلك إمدادات البترول السعودي للسوق الصينية المتنامية.
&
وأكد الطرفان على أهمية استقرار السوق البترولية بالنسبة للاقتصاد العالمي، ويقدر الجانب الصيني الدور الذي تؤديه المملكة لضمان استقرار الأسواق البترولية العالمية باعتبارها مصدرا آمنا وموثوقا يزود الأسواق العالمية بالنفط.
&
اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وتنمية التجارة الدولية في إطار مجموعة العشرين والمؤسسات المالية والدولية، وأشاد الطرفان بالدور المتوقع للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، كما اتفقا&على بذل الجهود المشتركة بالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للإسراع في إقامة منطقة التجارة الحرة الصينية - الخليجية.
&
محاربة الإرهاب
&
وقال البيان إن السعودية والصين أكدتا إدانتهما للتطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأنه لا يرتبط بأي عرق أو دين، وسيعمل الجانبان على التعاون في محاربة التطرف والإرهاب واقتلاعهما، ويعرب الجانب الصيني عن تقديره للخطوات التي اتخذتها المملكة في هذا الشأن بإعلان إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
&
يدعم البلدان تشجيع التبادل الثقافي بينهما على المستويين الرسمي والشعبي، وتشجيع التواصل والتعاون بين الجانبين في مجالات التربية والتعليم والصحة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والإعلام.
&
الملف السوري واليمني
&
وحول الملف السوري أبدى الجانبان أهمية تحقيق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وتثمن المملكة عاليا الجهود المبذولة من الجانب الصيني في هذا الشأن، كما يقدر الجانب الصيني عاليا مساهمة المملكة في سبيل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
&
كما أكد الجانبان على أهمية وضرورة إيجاد حل للأزمة السورية على أساس بيان جنيف (1) وقراري مجلس الأمن رقم (2254) و(2268) وعلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين والنازحين السوريين في داخل سوريا وخارجها.
&
وحول الملف اليمني شدد الجانبان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216) مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن، كما عبرا عن دعمهما لجهود السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن للتوصل إلى حل سياسي بين الأطراف اليمنية وللجهود الدولية المبذولة في هذا النطاق وكذلك تسهيل وصول المساعدات إلى المناطق اليمنية كافة.
&
وذكر البيان أن &الجانبين أعربا عن القلق إزاء الأوضاع في ليبيا، والأمل في أن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية بدعم من المجتمع الدولي.
&
وعبر الجانبان عن دعمهما لجهود الحكومة العراقية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وأهمية الحفاظ على وحدة العراق واستقراره واستقلاله.