الرباط: قال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، إن حزبه لم يكوّن الى حدود الآن موقفاً من التحول الجديد في مسلسل تشكيل الحكومة المقبلة، مضيفاً أنه كلف شخصياً الناطق الرسمي باسم الحزب، خالد أدنون، ليقول بأن الموقف من هذا التحول من مسؤولية المؤسسات الحزبية.&

واعتبر العماري ، الذي كان يتحدث بالمؤتمر الجهوي الثالث لحزب الاصالة والمعاصرة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الذي عقد بمدينة طنجة، أن جميع الآراء المعبر عنها حتى الآن تعد آراءً شخصية لا تلزم الحزب ومؤسساته، مبرزاً أن الحزب هي المؤسسة الوحيدة المؤهلة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، وأن حزب الأصالة والمعاصرة اتخذ الموقف يوم 8 أكتوبر في بيان رسمي للمكتب السياسي، والحزب المتخذ للقرار هو نفسه صاحب القرار في تغيير الموقف.

وأضاف العماري" لن يملي علينا أحد أي موقف، ويوم يأتي أحد ليملي علينا ذلك، سأكون مضطراً لأعلن عن انسحابي، عندما يتعلق الأمر بمصلحة وطني وجهتي، أفضل الموت على الخيانة مهما كلف الأمر"، مشيراً الى انه وجه رسالة تهنئة إلى العثماني، وتمنى له التوفيق في مهمته، وتقديره في المقابل لما بذله عبد الإله ابن كيران كرئيس للحكومة السابقة"، لأنه مهما كان الاختلاف، فالتقدير لشخصيات خدمت الوطن أمر واجب . وقد حافظنا في تاريخ بلادنا عبر العصور المختلفة على العلاقة الطيبة بين مختلف الفرقاء".

وتابع العماري أن الحزب قائم وسيستمر، والذين ينتظرون أن يكون "الأصالة والمعاصرة" ملحقة لأحد فلينتظروا المفاجأة، في إشارة الى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده عزيز اخنوش .

وزاد قائلاً " سبق أن قلت إن سكوتنا مدة خمسة أشهر لا يجب أن يُقرأ انهزاماً، بل حكمة، ولكن لكل واحد أن يضع قراءته الخاصة ومن حقنا صياغة جوابنا أيضاً".

وزاد العماري قائلاً:" أن الـ5 أشهر التي مضت من تاريخ البلاد، كانت لها تداعيات سلبية تجلت في تأجيل كل المشاريع الاستثمارية العمومية"، مشيراً إلى كون حكومة تصريف الأعمال، دستورياً، ليس من حقها النظر في الاستثمار.

&وأضاف العماري أن هذا التأجيل كانت له العديد من التداعيات على مستوى المشاريع التنموية ذات الطابع الاجتماعي على وجه الخصوص (بناء المدارس والمستشفيات، تطوير الخدمات وتوفير فرص الشغل...).&

وأكد العماري في سياق متصل، أن ضريبة الـ5 أشهر كانت من ملامحها، كون المغرب اقترض الكثير من الخارج، والقروض لها فوائدها وكلفتها الباهظة.


&