مظاهرة ضد أردوغان في فرانكفورت

تظاهر نحو 30 ألف شخص من الأتراك الأكراد في مدينة فرانكفورت الألمانية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتوجه المحتجون إلى فرانكفورت من أنحاء متفرقة من ألمانيا، قبيل الاحتفال بالعام الجديد بالتقويم الكردي.

وطالب المتظاهرون بالديمقراطية، ودعوا إلى رفض التعديلات المقترحة لتوسيع صلاحيات الرئاسة في استفتاء من المزمع عقده الشهر المقبل في تركيا. وحمل كثيرون شعارات لجماعة "حزب العمال الكردستاني" المحظورة.

وأدانت الحكومة التركية المظاهرة بوصفها "غير مقبولة"، واتهمت ألمانيا بالنفاق لسماحها بخروجها.

ومنذ أسبوعين، تتصاعد أزمة دبلوماسية بين البلدين بعد أن رفضت الحكومة الألمانية السماح للوزراء الأتراك بإقامة تجمعات مؤيدة لأنقرة في ألمانيا.

وقال إبراهيم قالن، المتحدث باسم أردوغان، في بيان "من غير المقبول رؤية رموز وشعارات حزب العمال الكردستاني... فيما يُمنع الوزراء والمشرعون الأتراك من الاجتماع بمواطنيهم".

وأضاف قالن "نُذكّر الدول الأوروبية مرة أخرى: القرار يوم 16 أبريل سيتخذه الشعب التركي وليس أوروبا".

ووصف متحدث باسم الشرطة في فرانكفورت المظاهرة بأنها كانت سلمية.

وتحارب جماعة حزب العمال الكردستاني الدولة التركية منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص منذ شنت الجماعة حملة تمرد في عام 1984.

وتُصنّف الولايات المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي الجماعة ضمن المنظمات الإرهابية.

ويحق لنحو 1.4 مليون تركي مقيمين في ألمانيا الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء المقرر في أبريل/ نيسان، والذي قد يمنح أردوغان سلطات جديدة على الميزانية، وتعيين الوزراء والقضاة، بالإضافة إلى صلاحية حل البرلمان.

وشدد أردوغان يوم الاثنين الماضي لهجته ضد ألمانيا، متهما المستشار الألمانية بـ"دعم الإرهابيين"، وهو ما رفضه متحدث باسمها باعتباره "منافيا للعقل".

كما اتهم الرئيس التركي ألمانيا باستخدام "أساليب النازية" بمنع وزرائه من التحدث أمام تجمعات من الأتراك هناك.

رجب طيب أردوغان

بالمقابل، شكك مسؤولون ألمان في فرص تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مع استمرار زعمها أنها تلقى معاملة ظالمة من دول غرب أوروبا.

وفي مقابلة مع مجلة دير شبيغل الأسبوعية، أشار وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابريل، إلى أن أقصى ما يمكن أن تطمح إليه تركيا حاليا هو دخولها يوما ما في "شراكة مميزة" مع الاتحاد الأوروبي.

وقال غابريل "تركيا أبعد من أي وقت مضى عن عضوية الاتحاد الأوروبي".

وجاء هذا بعدما حض أردوغان الأتراك المقيمين في أوروبا على زيادة الإنجاب ردا على "الظلم" الأوروبي.

وتوجه الرئيس التركي بالحديث إلى رعاياه المقيمين في أوروبا بالحديث، قائلا "أنجبوا خمسة أطفال بدلا من ثلاثة. المكان الذي تعيشون وتعملون فيه هو الآن وطنكم ومسقط رأسكم. طالبوا بحقوقكم فيه".

وأضاف "افتحوا المزيد من الأعمال، وأدخلوا أطفالكم مدارس أفضل، وأسكنوا عائلاتكم في أحياء أفضل، وقودوا أفضل السيارات، وعيشوا في أجمل المنازل".

وأثار هذا غضب القوميين الألمان، الذين ردوا بالمطالبة بإلغاء العمل بالجنسية المزدوجة.