باريس: اعلن ناطق باسم سلطة مطارات باريس أن الوضع يعود الى طبيعته تدريجًا صباح الاحد في مطار اورلي قرب باريس، غداة الهجوم الذي استهدف دورية عسكرية، وأدى الى اغلاق مبنييه موقتًا.

وقال الناطق لوكالة فرانس برس إن "حركة الملاحة طبيعية الى حد ما. هناك بعض التأخير الطفيف، تأخير عشرين دقيقة في المعدل" بسبب "تشديد عمليات التفتيش". واضاف انه يتوقع "استئناف حركة النقل بالكامل" قبل الساعة 09,30 بتوقيت غرينتش.

وتابع المصدر نفسه أن حوالى مئة شخص لم يتمكنوا من السفر السبت، امضوا ليلتهم في مطار اورلي، حيث وضعت اسرة خاصة. كما نقلت شركات جوية بين مئة ومئتي مسافر الى فنادق المطار. وكان الهجوم الذي وقع في المبنى الجنوبي لمطار اورلي تسبب بخلل كبير السبت في الرحلات الجوية.

ليس ارهابيًا

من جهته قال والد زياد بلقاسم الذي قتل في مطار اورلي الباريسي بعدما هاجم عسكريين، الاحد، أن ابنه "ليس ارهابيًا"، وأن ما فعله سببه الكحول والمخدرات.&

وصرح لاذاعة "يوروبا1"الفرنسية، "ابني ليس ارهابيًا. لم يكن يصلي ابدًا، وكان يتناول الكحول. هذا ما يحدث تحت تأثير الكحول والحشيش". &وتسبب بلقاسم في حالة هلع في مطار اورلي الدولي في جنوب باريس صباح السبت عندما تمكن من السيطرة على سلاح جندية وتصويبه إلى رأسها.&

وقال إنه يريد أن "يستشهد في سبيل الله" ويقتل آخرين، لكنّ جنديين آخرين أطلقا عليه النار وقتلاه. وجاء الهجوم بعد ساعتين من اطلاق زياد بلقاسم النار على الشرطة بعدما اوقفته لتجاوزه السرعة المحددة عقب قضائه ليلة في حانة. وأصيب شرطي بجروح طفيفة في إطلاق النار.

وكانت الشرطة احتجزت والده لفترة وجيزة الاحد، وافرجت عنه بعد التحقيق معه. وقال إن ابنه اتصل به بعد دقائق من الحادث "في حالة من الاضطراب الشديد". وأضاف: "قال لي +سامحني يا ابي أرجوك، لقد أخطأت مع ضابط شرطة+".&

بعد ذلك، أنهى الاتصال وتوجه إلى المطار بعدما سرق سيارة أخرى. عقب ذلك سلم والده نفسه للشرطة، حيث ابلغ لاحقًا بمقتل ابنه.&
ولا تزال الشرطة تحقق مع شقيق وابن عم بلقاسم، بعدما سلما نفسيهما.&
&