إيلاف من الرياض:&حظيت الجولة الآسيوية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز باهتمام كبير، فهي لم تكن اقتصادية فحسب، بل إنها تأتي في ظل رغبة المملكة في تكوين حلف استراتيجي مع الدول صاحبة النمو الاقتصادي السريع.
&
ويقول الخبراء إن جولة العاهل السعودي الآسيوية تعكس مواقف المملكة على الصعيد العالمي، وبروزها كقوة لا يستهان بها في المنطقة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي نظرًا لما تمثله من ثقل في إدارة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.
&
وشدد عدد من المختصين والاقتصاديين والأكاديميين، على أن جولة خادم الحرمين الشريفين الآسيوية، تعد خطوة على الطريق الصحيح، الذي من خلاله تتشكل التحالفات الدولية؛ لمجابهة التقلبات الاقتصادية وتراجع أسعار النفط، ومجابهة زيادة وتيرة الإرهاب والتطرف.
&
وقال أحمد الراجحي، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض للتجارة والصناعة (الغرفة التجارية الصناعية بالرياض)، إن جولة الملك سلمان بن عبد العزيز الآسيوية تشكل خطوة داعمة واحدة لخطط المملكة لإعادة بناء اقتصادها الوطني بطريقة من شأنها تقليل الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد، في إطار رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني.
&
رؤية ثاقبة
&
وتُعد رؤية الملك سلمان في تقديم حلول فعالة للمشاكل التي تواجه ليس فقط في العالم الإسلامي، ولكن أيضا للمجتمع الدولي، بما في ذلك التطرف والإرهاب، رؤية ثاقبة لاستقرار المنطقة والتغلب على الأزمات والتحديات التي تواجهها.
&
ونقل موقع "عرب نيوز" تأكيدات الأمير عبد الله بن متعب بن عبد الله عن رؤيته لجولة الملك سلمان الآسيوية أنها تمثل اهمية بالغة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الدقيقة التي تشهدها المنطقة.
&
وقال إنه من المتوقع أن تدفع الاقتصاد السعودي إلى المزيد من الارتفاعات، خاصة بعد التوقيع على سلسلة من المجالات الاقتصادية والتجارية والصفقات الاستثمارية من الجانبين خلال الزيارة، مؤكدًا أن الجولة الآسيوية &تأتي في إطار حرص المملكة على تنويع شراكاتها مع دول شرق آسيا، وتعزيز مكانتها باعتبارها جسرًا رئيسيًا والتاريخي بين قارتي آسيا وأفريقيا.
&
من جانبه، يرى أحمد بن مسفر الغامدي، نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية (STC) أن جولة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى آسيا تعكس دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام وجميع الناس.
&
الاستثمارات الأجنبية
وقال إن الجولة تعكس مساعي المملكة لتعزيز التضامن الإسلامي وتشجيع صفوف المسلمين لتمكينهم من التمتع بالموقف الحقيقي بين دول العالم بفضل إمكاناته وموارده الهائلة، مؤكدا أنها ساهمت بشكل فعال في دعم خطط القيادة السعودية على زيادة الاستثمارات الأجنبية وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورفع حصتها في الناتج المحلي الإجمالي (GDP) من 20 في المئة إلى 35 في المئة.
&
وشدد على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الاسيوية التقدمية مثل ماليزيا وإندونيسيا والصين واليابان في دعم نمو الاقتصاد الوطني.
&
وأكد رجل الاعمال محمد العبدالله العنقري أن جولة القيادة السعودية في دول شرق آسيا، تسهم في تعزيز مكانة المملكة ضمن نمور أكبر قارات العالم، وستخلق الكثير من الفرص الاستثمارية التي تدعم الرؤية.
&
وقال أحمد العويفي رجل الاعمال ورئيس غرفة الباحة سابقًا مخطئ من تصور أن جولة خادم الحرمين الشريفين لليابان والصين وبقية دول آسيا تحمل في طياتها أبعادًا سياسية فقط، بل ستحقق الكثير من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية..
&
الشراكة المجتمعية
وصبت كثير من نتائجها في صالح المواطن بشكل مباشر، حيث شملت مساعدة الطلبة والطالبات الذين يدرسون في هذه الدول، من خلال الحاقهم ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ويرفع من على كاهلهم عبء الدراسة على حسابهم الخاص لتتحمل الدولة فاتورة تأهيلهم وتدريبهم شريطة أن يكونوا في جامعات معترف بها، وساهمت في تعزيز الشراكة المجتمعية مع أبناء الوطن بالخارج وتعزيز الشراكة التي تعيشها المملكة بين الحكومة والشعب، ويزيد من حجم التلاحم الذي يحسدنا عليه الكثيرون.
&
وشكلت الجولة الآسيوية للعاهل السعودي تحالفات قوية لشركاء أقوياء، من خلالهم يتم التصدي للإرهاب والتطرف، وإحداث التوازن الاقتصادي، وبحث تراجع النفط في الأسواق العالمية، وأن نتائج الجولة ستتلمسها الشعوب خلال الفترة القليلة القادمة، فيما&ظلت المملكة طوال الحقبة الماضية تقوم بأدوار كبيرة تجسدت في محاربة الإرهاب، والعمل على توازن الاسواق الاقتصادية من خلال ضخ النفط، وهي بحاجة لشركاء أقوياء للمضي قدمًا بهذه المسيرة المتميزة.