الكويت: يبدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الاثنين زيارة رسمية لتركيا تستغرق 3 أيام، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.

وذكرت مصادر تركية أن الزيارة تأتي في إطار الحرص على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وتطويرها في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال بيان صدر أمس الأحد عن مكتب الرئيس التركي&إن إردوغان سيقلد أمير الكويت "وسام الدولة"، وهو أرفع وسام يقدّمه رئيس الجمهورية في تركيا.

وأضاف البيان أن الزيارة سيتخللها توقيع اتفاقيات تعاون ثنائية في مجالات مختلفة بين تركيا والكويت، ومباحثات حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، وأن الزيارة ستسهم في تطوير التعاون بشكل أكبر على صعيد العلاقات الممتازة في الوقت الراهن مع الكويت من جهة، ومجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى.

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن «زيارة أمير الكويت تكتسب أهمية كبيرة في ضوء ما تشهده العلاقات الكويتية التركية من تطورات تعكس تطلع البلدين لتطوير التعاون القائم بينهما في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة إلى جانب التعاون العسكري».

وأضاف أن زيارة أمير الكويت تأتي في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات كبيرة يتصدرها ملفا الإرهاب والنزاعات المسلحة، ما يتطلب تبادل وجهات النظر وتعزيز التنسيق المشترك لمواجهتها.

وفي وقت سابق، أكّد البرلماني في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "خليل أوزجان"، أهمية زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، المرتقبة إلى تركيا، مبينًا أنها ستبحث العديد من القضايا الساخنة.

وقال أوزجان، خلال تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن زيارة الشيخ صباح الأحمد إلى تركيا تحمل معانيَ ودلالات كبيرة للحكومة والشعب التركي، إذ تأتي في توقيت مهم نظراً لما تشهده المنطقة من تحديات عدة.

وأضاف أوزجان أنه سيتم خلال الزيارة المقررة من 20 الى 22 مارس الجاري، بحث قضايا ساخنة أبرزها التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب وأمن المنطقة والأوضاع في كل من سوريا والعراق واليمن إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية التركية الكويتية.

من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء التركي المسؤول عن الشؤون الاقتصادية، محمد شيمشك، إن حجم الشراكة التجارية بين تركيا والكويت وعلاقاتهما الاقتصادية الثنائية وعدد السياح الكويتيين في تركيا هي أمور تبعث على الاطمئنان والارتياح.

ويعود تاريخ العلاقات الكويتية التركية، إلى عام 1969 عندما وقع الطرفان اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية، التي أعقبها تبادل افتتاح السفارات في البلدين عام 1970. الذي شهد أيضاً توقيع اتفاقية النقل البري للبضائع والمسافرين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زار الكويت فى شهر أبريل عام 2015، بينما كانت آخر زيارة للشيخ صباح لتركيا فى أبريل 2013 عندما كان عبد لله غول رئيسًا لتركيا، وكان رجب طيب أردوغان رئيسًا للوزراء.