«إيلاف» من واشنطن:&يخوض عراقيون مسيحيون من الكلدان، بدعم من منظمة متطرفة في ولاية ميتشغن الأميركية، معارك منذ أكثر من عامين لمنع بناء مسجد في مدينتهم.

ورأت مجلة نيوزيوك الأميركية في تقرير نشرته الأحد، "أن المهاجرين العراقيين يبررون اعتراضهم على بناء المسجد بما تعرضوا له من اضطهاد على يد تنظيم داعش في العراق".

وبعيداً عن اعتراضات هؤلاء، قررت لجنة التخطيط بالمدينة إيقاف المشروع لأسباب فنية في سبتمبر 2015 "بإعتبار أنه يخالف قانون البناء لجهة ضخامة المساحة وقربه من المجمعات السكنية، إضافة إلى ارتفاع مئذنته عن حد المسموح له".

لكن قضايا رفعتها لاحقاً وزارة العدل الأميركية وجمعية إسلامية ضد قرار المنع، نجحت في إصدار قرار مؤخراً بالسماح بالتشييد بعد تعديلات على خطط البناء.

ليرد سبعة عراقيين مسيحيين من سكان المدينة الأسبوع الماضي، برفع دعوى ضد لجنة التخطيط وضد العمدة قالوا فيها "إنهم تعرضوا للاضطهاد على يد داعش قبل هجرتهم إلى أميركا"، لكنهم لم يوضحوا، كما تقول مجلة النيويوزك ما علاقة بناء المسجد بهذا الأمر. &

ويتهم المعترضون مسؤولي المدينة ومنهم العمدة بإعطاء "المسلمين معاملة تفضيلية ومحاباتهم أكثر خلال اللقاءات العامة التي عُقدت للنقاش حول المشروع".

ووفقاً لما نشره موقع "ميتشغن لايف" &الخميس، فإن أحد المعترضين قال في جلسة عقدت لبحث المشروع في مبنى البلدية "على وزارة الأمن الداخلي أن تفحص (المسلمين في المدينة) إنهم من تنظيم داعش ويريدون قطع رؤوسنا".

ويتولى الترافع في القضية لصالح المسيحيين العراقيين &محامٍ من "مركز قانون الحرية الأميركي"، وهي منظمة أسسها عام 2012 المحاميان اليهودي ديفيد يروشالمي، والمسيحي الكاثوليكي روبرت ميس.

وقال موقع "ميتشغن لايف" إن المنظمة ترى على موقعها الرسمي "أن الأمة الأميركية الحقيقية تتشكل فقط من اليهود والمسيحيين"، في إشارة إلى أن اتباع الديانات الأخرى&دخلاء على المجتمع الأميركي.

وقال المحامي روبرت ميس الذي يترافع عن العراقيين لإذاعة ميتشغن الأسبوع الماضي: "الاعتراض ليست له علاقة بالدين، لكن المشروع سيدمر المدينة". من دون أن يعطي تفاصيل أوضح.