«إيلاف» من لندن: بحث قادة عسكريون عراقيون واميركيون في بغداد اليوم تسليح وتجهيز الجيش العراقي والإجراءات الامنية المطلوبة لفتح الطريق الدولي بين العاصمتين العراقية والاردنية.. فيما تم تحرير مناطق جديدة من الموصل مع ارتفاع اعداد النازحين الفارين من القتال.

فقد ناقش رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي مع قائد المنطقة الوسطى للقوات الاميركية الجنرال جوزيف فوتيل وقائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا الجنرال تاوسند دعم العراق في مجال التسليح والتجهيز وفتح الطريق الرابط بين العراق والاردن وتأمينه.
وتمت بمشاركة قادة ومستشارين عسكريين اميركيين ومعاوني رئيس أركان الجيش وضباط هيئة الركن في العراق مناقشة سير العمليات العسكرية الجارية في الموصل إضافة إلى دعم وإسناد القطعات المشاركة بعمليات التحرير وعدد من القضايا الامنية كما قال بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية تسلمته «إيلاف»&الاثنين.
كما بحث الاجتماع عدداً من المحاور المهمة أبرزها تقديم الدعم في مجال التسليح والتجهيز لوحدات الجيش العراقي وأيضاً التنسيق والمتابعة مع الجانب الأردني لفتح الطريق الرابط بين العراق والاردن البالغ طوله 973 كيلومترا وتأمينه فضلاً عن مناقشة ملف ميناء خور عبد الله الجنوبي بالقرب من السواحل الكويتية وأهميته بالنسبة إلى العراق اقتصادياً وامنياً حيث تم تقديم إيجاز مفصل من قبل قائد القوة البحرية حول وضع الخور وحماية الممرات المائية وتقاسم المياه الإقليمية .
وعبر الجنرال فوتيل عن الارتياح للتقدم الكبير الذي تحققه القوات الأمنية العراقية في الموصل مؤكداً&التزام دول التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية في تقديم كل أنواع الدعم في هذه المرحلة وما بعدها للقضاء على تنظيم داعش.

وكان مجلس الوزراء العراقي شكل في نوفمبر الماضي لجنة لتقديم دراسة سريعة بشأن عروض الشركات لتأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد والحدود الأردنية وتوسعة المشروع ليشمل خدمات الطريق الى البصرة وهو مشروع حيوي.

تطورات معارك الموصل

وفي آخر تطورات المعارك في أيمن الموصل فقد أعلن إعلام الحشد الشعبي اليوم أن لواءً من الحشد حرر المجمع السكني قرب معمل بادوش شمال الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وقال إعلام الحشد في بيان صحافي اطلعت على نصه «إيلاف» إن "اللواء 26 من الحشد الشعبي حرر المجمع السكني قرب معمل بادوش شمال الساحل الأيمن للموصل اضافة الى تحرير منطقة ارحية المحاذية لناحية بادوش وبدأت تطهير الطرق هناك.

ومن جانبه، اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت مقتل 36 عنصرا لتنظيم داعش خلال استئناف قواته التقدم باتجاه المدينة القديمة في الساحل الايمن من الموصل.
وقال جودت في بيان "ان قطعات مغاوير النخبة&من الشرطة الاتحادية استأنفت تقدمها باتجاه المنطقة المحيطة بجامع النوري ومنارة الحدباء وتوغلت مسافة 100 متر من الجناح الشرقي للمدينة القديمة المحاذي للنهر و200 متر من الجناح الغربي في عمق باب البيض وتمكنت من قتل 36 داعشيا وتدمير 13 الية ودراجة مفخخة.
واضاف ان القطعات العسكرية تتحرك حاليا نحو اهدافها وفق خطط وتكتيكات مدروسة لتحقيق النصر دون سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. واوضح ان داعش يستمد قوته من التدرع بالكثافة السكانية في المدينة القديمة ونعتمد على الطائرات المسيرة وكتائب الثوار الداخلية لاصطياد عناصر داعش وتدمير دفاعاته دون الاضرار بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة.

355 الف نازح من الموصل منذ بدء معارك تحريرها

اعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف اليوم ان اعداد النازحين من جانبي الموصل الايسر والايمن بلغت 355 الف نازح منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة المحافظة من قبضة تنظيم داعش في 17 أكتوبر عام 2016 .
وأشار الجاف في بيان صحافي تابعته «إيلاف» الى الانتهاء من اعادة 81 الف نازح منهم الى مناطقهم المحررة في ساحل الموصل الايسر ومناطق جنوبي محافظة نينوى. واوضح ان اعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل الايمن الغربي لمدينة الموصل بلغت 181 الف نازح .. مبينا انه تم اسكان& 111 الفا منهم في مخيمات الايواء التي خصصتها الوزارة لهم وحوالى 70 الفا تم إسكانهم مع المجتمع المضيف في ايسر الموصل والمناطق الاخرى من جنوبه &.
وقال الوزير الجاف ان وزارته وبالتنسيق مع شركائها لديها امكانية لاستقبال 100 الف نازح في جنوب وشرق محافظ نينوى.

واشار الى موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على مقترح الوزارة بتشكيل غرفة عمليات تابعة لخلية ادارة الازمات المدنية في مجلس الوزراء لغرض ادامة عمليات التنسيق داخل مخيمات النازحين وتقديم الخدمات للمناطق المحررة والتأكد من سلامة الاجراءات الاغاثية &التي تتم في قاطع عمليات تحرير نينوى.&

واوضح الجاف ان الايام القليلة القادمة ستشهد تواجدا ميدانيا للمدراء العامين في الوزارات المعنية &بالخدمات الاساسية في جنوب نينوى لادارة ملف النازحين واعادة الاستقرار والخدمات الى المناطق المحررة لغرض عودة النازحين باسرع وقت ممكن.. لافتا الى ان عمليات الاجلاء والنقل من مناطق التماس الحربية تجري بانسيابية عالية بالتنسيق مع القوات الامنية والعسكرية .

&

&