أنقرة: أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء مجددا ان التصويت ب"نعم" في الاستفتاء المرتقب الشهر المقبل حول توسيع صلاحياته يشكل أفضل رد على ما أسماه أوروبا "الفاشية القاسية".

وقال اردوغان خلال تجمع في أنقرة مجددا هجماته ضد الاتحاد الاوروبي "أوروبا هذه هي كما كانت قبل الحرب العالمية الثانية، عنصرية وفاشية وقاسية" مضيفا "انها اوروبا المعادية للاسلام وللاتراك".

وأضاف امام الحشود "اعطوا مثل هذا الجواب، لكي يسمع هؤلاء الذين يراقبوننا على الشاشات والذين يراقبوننا في الخارج ومواطنينا وكل أوروبا".

وكان الرئيس يتحدث في اطار حملته للاستفتاء المرتقب في 16ابريل على تعديلات دستورية توسع صلاحياته الرئاسية وتلغي منصب رئيس الوزراء وتضمن بقاءه في السلطة حتى العام 2029.

وتقول الحكومة التركية ان هذه التغييرات ضرورية من اجل الاستقرار لكن منتقدي هذه الخطة يقولون انها ستؤدي الى حكم الرجل الواحد.

وتدهورت علاقات تركيا والاتحاد الاوروبي وخصوصا مع ألمانيا وهولندا اللتين منعتا وزراء أتراكا من المشاركة في تجمعات تأييد لاردوغان في اطار حملة الاستفتاء.

واتهمت أنقرة عدة مرات ألمانيا وهولندا باللجوء الى ممارسات "نازية" ما اثار غضب أوروبا.

وواصل اردوغان انتقاداته للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي اتهمها "بدعم الارهاب" وباللجوء الى "ممارسات نازية".

وهددت ميركل الاثنين بمنع السياسيين الاتراك من تنظيم أية تجمعات انتخابية على الأراضي الألمانية اذا لم تتوقف أنقرة عن وصف المسؤولين الالمان بممارسات "نازية". وتلقي هذه الازمة مع أوروبا بثقلها على عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

لكن اردوغان قلل من شأن هذه المخاوف مؤكدا ان عملية انضمام تركيا والاتفاق الموقع بين انقرة والاتحاد الاوروبي عام 2016 حول وقف تدفق اللاجئين الى اوروبا لا يمكن ان يستخدما ضد بلاده.

وقال ان "عملية الاتحاد الاوروبي واتفاق اعادة اللاجئين، هذا وذاك، من الان وصاعدا لا يمكنكم تهديدنا بهما".

أنقرة تلغي التجمعات في ألمانيا

وأعلنت منظمة مؤيدة للرئيس التركي الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان أنقرة قررت الغاء كل التجمعات في المانيا بشأن الاستفتاء المرتقب.

وقالت ناطقة باسم خلية التنسيق في كولونيا التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "تم الغاء كل الفعاليات المرتقبة لاحقا" موضحة ان هذا القرار "اتخذ في انقرة" بعد اسابيع من التوتر بين المانيا وتركيا بسبب هذه التجمعات.

وكان وزراء اتراك يرغبون في دعم حملة اردوغان لدى الشتات التركي يعتزمون المشاركة في تجمعات في المانيا لكن السلطات المحلية والبلدية منعت تلك التجمعات لاسباب لوجستية.