«إيلاف» من القاهرة: في إطار خطط ألمانيا ودول أوروبا في الحد من الهجرة غير الشرعية، زار سبعة مسؤولين مصريين العاصمة الألمانية، وتلقوا تدريبات على كيفية تحليل وتوثيق بيانات المهاجرين غير الشرعيين.

كما افتتحت منظمة الهجرة الدولية مركزًا طبيًا في مصر، لتقديم تقييمات صحية شاملة للاجئين والمهاجرين المغادرين إلى أوروبا، تلقى سبعة مسؤولين في الحكومة المصرية تدريبات لمدة يومين (13-14 مارس الجاري) في العاصمة الألمانية برلين، بهدف مساعدتهم على إدماج بيانات الهجرة ضمن خطط التنمية الوطنية على نحوٍ أفضل.&

وتولت منظمة الهجرة الدولية، ترتيب الزيارة. والتقى الوفد المصري، رفيع المستوى، عددًا&من الباحثين العاملين في المركز العالمي لتحليل بيانات الهجرة التابع للمنظمة الدولية للهجرة في العاصمة الألمانية، وكذلك مسؤولين في السلطات الألمانية، لمناقشة أهمية جمع بيانات الهجرة وتبادلها وتحليلها للاسترشاد بها في صياغة السياسات الإنمائية. وضم الوفد ممثلين من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ووزارة القوى العاملة ووزارة الخارجية.&

وأشار مدير المركز العالمي لتحليل بيانات الهجرة الدكتور فرانك لازكو إلى أهمية تعميم بيانات الهجرة في الخطط المتعلقة ببيانات التنمية الوطنية وإلى دورها في تنفيذ سياسات الهجرة وحسن إدارتها. وتحدث لاكزكو بإسهاب حول إسهامات المركز في رصد الغايات المتعلقة بالهجرة في إطار "أهداف التنمية المستدامة"، وخاصة الغاية 10.7 التي تركز على حاجة البلدان إلى تنفيذ سياسات مدروسة ومدارة جيدًا في ما يتعلق بالهجرة، بل وفي ما يتعلق بالغايات التي تتصل بالصحة والفقر والمرأة أيضًا.&

والتقى المسؤولون المصريون خلال الزيارة أيضًا مع ممثلين لكلٍّ من مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية. كما تعرفوا على طريقة جمع بيانات الهجرة وتحليلها بغية الاسترشاد بها في وضع سياسات فعّالة لهجرة العمالة في ألمانيا.&

وذكرت رئيسة قسم هجرة العمالة والتنمية البشرية بمكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر السيدة تيوتا جرازداني أن "هذه الزيارة الدراسية تأتي استكمالاً لسلسلة من الأنشطة الجارية التي تهدف إلى النهوض بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لوضع وتنفيذ سياسات مبنية على الأدلة في ما يتعلق بالهجرة، مع التركيز على التنقل البشري بوجهٍ خاص".

مكافحة الهجرة غير النظامية

وتناولت الزيارة أولويات الحكومة المصرية المنصوص عليها في "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير النظامية لعام 2016-2026" و"خطة العمل بشأن تعزيز التعاون الدولي والتنسيق وبناء القدرات البشرية والمؤسسية والمعلوماتية للجهات المعنية حول هجرة العمالة والتنقل البشري"، وذلك لمعالجة الثغرات الموجودة في البيانات الخاصة بأبرز قضايا سياسات الهجرة. &

ويعد الدعم الذي تقدمه المنظمة الدولية للهجرة لبناء قدرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مجال تحليل وإدارة بيانات الهجرة مكمِّلاً لمساهمة المنظمة في الاتفاق العالمي حول الهجرة. وسوف يكون مدعومًا بنشر بيانات وإحصاءات الهجرة للاسترشاد بها في وضع سياسات مسندة بالأدلة في مصر.

وفي السياق ذاته، افتتحت المنظمة الدولية للهجرة في مصر المقر الجديد لمركزها المستقل لتقييم صحة المهاجرين، لتقديم تقييمات صحية شاملة للاجئين والمهاجرين المغادرين من مصر.

يقدم المركز خدمات للمهاجرين المصريين وأيضا اللاجئين الذين يتلقون خدمات إعادة التوطين إلى خمس دول مقصد رئيسة وهي أستراليا، وكندا، ونيوزيلاندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.

يقدم المركز تقييمات صحية كاملة لما قبل المغادرة بعلاجات وقائية لجميع المتقدمين بناءً على المبادئ التوجيهية الخاصة بكل دولة. وهو محطة واحدة لجميع أنشطة الفحص الصحي ذات الصلة بما في ذلك التسجيل والمشورة وعمليات التمريض والفحص البدني، وخدمات المختبر والأشعة والتلقيح.

وصرحت الدكتورة أسما نديم، رئيسة قسم صحة المهاجرين التابع للمنظمة الدولية للهجرة في مصر أنه تم الاتفاق مع أغلبية بلدان المقصد على أن يكون للمركز الحق في إجراء التقييمات الصحية للمهاجرين المصريين الذين يدفعون ذاتيا، وبذلك يصبح ترتيب مصر الثاني ضمن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوصول إلى هدف التقييم الصحي من بين التقييمات الصحية لجميع الدول الكبرى.

&

&