باريس: استقال وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو المستهدف بتحقيق اولي في وظائف لابنتيه، الثلاثاء من منصبه واستبدل على الفور بوزير الدولة للتجارة في هذا المنصب الحساس.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي "ان المسؤولية اليومية التي تفرضها المكافحة اليومية للارهاب والانحراف (..) تعني عدم التعرض لاية اتهامات" مؤكدا في الوقت نفسه "نزاهته".

وعيّن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على الفور ماتياس فيكل (39 عاما) في منصب وزير الداخلية وهو منصب اساسي في البلد الذي يعيش على وقع تهديد ارهابي مرتفع في ظل حالة الطوارئ.

واكد لورو في المؤتمر الصحافي انه لا يرغب في حدوث "خلط" ويريد تفادي "اية اساءة الى عمل الحكومة". واضاف "اؤكد نزاهتي في العلاقات الانسانية كما في كافة اعمالي السياسية". وكانت النيابة الوطنية المالية الفرنسية اعلنت الثلاثاء انها تجري تحقيقا اوليا في هذه القضية.

وبحسب محطة "تي ام سي" الفرنسية، الاثنين، فان برونو لورو وظّف ابنتيه بموجب عقد لفترة زمنية محددة حين كانتا تلميذتين في المدرسة الثانوية، ثم طالبتين بين 2009 و2016، بمبلغ اجمالي بلغ حوالى 55 ألف يورو. وكانتا في الـ15 والـ16 من العمر عند ابرام العقود الاولى. 

كان من المفترض ان يلتقي لورو (51 عاما) رئيس الوزراء برنار كازنوف في وقت لاحق الثلاثاء لاعطاء إيضاحات حول الفضيحة الاخيرة التي تطال الطبقة السياسية الفرنسية بينما يدنو موعد الاستحقاق الرئاسي. 

واقر الوزير الاشتراكي في تحقيق اجراه برنامج "كوتيديان" على شبكة التلفزيون الفرنسية "تي ام سي" بتعيين ابنتيه بموجب عقود مؤقتة "خلال فصل الصيف خصوصًا او اثناء العطل المدرسية، لكن ولا مرة بشكل دائم" عندما كان نائبًا عن سين-سان-دوني في دائرة شمال شرق باريس.