عبد الله الساكني وإبراهيم بنادي من الرباط: في حدث هو الأبرز في مشاورات تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، التي انطلقت اليوم الثلاثاء، استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، بعدما ظل "العدالة والتنمية" يعتبر أي تحالف أو تقارب مع "الأصالة والمعاصرة" خطًا أحمر، بصفته حزبًا يمثل واجهة لـ"التحكم".

الياس&العماري&وفاطمة&المنصوري&لدى&استقبالهما&من&طرف&سعد&الدين&العثماني

&&في حدث هو الأبرز في مشاورات تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، التي انطلقت اليوم الثلاثاء، استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، بعدما ظل "العدالة والتنمية" يعتبر أي تحالف أو تقارب مع "الأصالة والمعاصرة" خطًا أحمر، بصفته حزبًا يمثل واجهة ل"التحكم".

وقال العماري، في تصريح صحافي عقب خروجه من المشاورات التي جمعته برئيس الحكومة المكلف، إن حزبه "ما زال مستمرًا على موقف 8 أكتوبر"، وذلك في إشارة إلى إعلان الحزب موقفه الرافض للمشاركة في الحكومة والاصطفاف في المعارضة، رافضًا الحديث عن تفاصيل ما دار بين الطرفين في المشاورات التي دامت حوالى 40 دقيقة.

وأضاف العماري، الذي حل ضيفًا فوق العادة على حزب العدالة والتنمية مرفوقًا برئيسة المجلس الوطني لـ"الاصالة والمعاصرة" فاطمة الزهراء المنصوري، أن انفتاح رئيس الحكومة المكلف على جميع المكونات السياسية "مسألة مستحبة يجب أن تستمر حالياً ومستقبلا"

وشدد على أهمية التواصل والحوار بين مختلف التعبيرات السياسية و النقابية والثقافية، مسجلا أن الحديث عن تحالف بين الحزبين أمر سابق لأوانه، نافيا في رده على سؤال صحافي أن يكون حزب الأصالة والمعاصرة طلب المشاركة في الحكومة "الحزب لم يطلب الدخول للحكومة".

واعتبر العماري الذي كان يتحدث من المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية ، أن المنهجية التي اعتمدها العثماني في المشاورات "جيدة"، واستدرك قائلا "هذا لا يعني أن منهجية سي عبد الإله لم تكن جيدة"، وأضاف "أنا أحترمه كما أحترم العثماني"، وذلك في انتقاد ضمني من العماري لمنهجية ابن كيران في تدبير ملف المشاورات، أمام قيادات حزب العدالة والتنمية.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة المكلف، الذي عينه الملك محمد السادس الجمعة خلفا لابن كيران، الذي تعذر عليه جمع الغالبية المطلوبة، بعد أكثر من خمسة شهور من المشاورات، استقبل صباح اليوم وفدا عن حزب الاستقلال، كما استقبل عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وحليفه محمد ساجد، أمين عام الاتحاد الدستوري.