مقديشو: اعلن رئيس الوزراء الصومالي الجديد علي حسن خيري الثلاثاء حكومته المؤلفة من 26 وزيرا بينهم ست نساء، اثر محادثات سياسية شاقة استمرت حوالى شهر.

وتضم الحكومة الجديدة أكبر عدد من النساء منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في عام 1991. وقد اوكل رئيس الوزراء اليهنّ بشكل خاص حقائب الصحة والنقل والموانئ والتجارة وحقوق الانسان والشباب والرياضة. ووزير الخارجية الجديد يوسف جراد، هو صحافي سابق في الخدمة الصومالية في "بي بي سي". 

اما وزير الدفاع فهو عبد الرشيد عبدالله وهو حاكم سابق لمنطقة باي وستكون امامه مهمة صعبة تتمثل في تأسيس جيش وطني حقيقي قادر على مكافحة متمردي حركة الشباب. وقال رئيس الوزراء للصحافة "لقد اخترتهم لقدرتهم ونزاهتهم (...) وأريد أن أؤكد لكم أن هذا البلد قد شرع في مسار التغيير".

يشكل تأليف الحكومة الذي استغرق أربعة أسابيع، ثمرة مشاورات واسعة النطاق تلبي بحسب مراقبين التوازن العشائري في السياسة الصومالية. وخيري قادم جديد الى المشهد السياسي الصومالي. 

وكان حسن علي خيري (49 عاما) منذ عامين ونصف عام مدير قسم افريقيا في شركة النفط البريطانية المثيرة للجدل "صوما اويل اند غاز".

وكانت هذه الشركة تعرضت لمشاكل بشان قضية فساد مفترضة تتعلق بعقد نفطي وقع في 2013 مع الصومال. لكن المكتب البريطاني لمكافحة عمليات الاحتيال الكبرى حفظ هذه القضية في ديسمبر 2016 لانه لم يعثر "على ادلة كافية تتيح الادانة".

قبل ذلك كان خيري شغل بين 2011 و2014 منصب المدير الاقليمي للمجلس النروجي للاجئين وهي منظمة غير حكومية انضم اليها في 2002 باوسلو. وحسن علي خيري مقرب من الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود. وهو من قبيلة الحويج ما من شانه ان يحفظ التوازن التقليدي مع قبيلة دارود التي ينتمي اليها الرئيس. ولا يزال يتعين ان يصادق البرلمان على الحكومة الجديدة.

غرق الصومال منذ الاطاحة في 1991 بنظام الرئيس سياد بري، في الفوضى والعنف وسط هيمنة ميليشيات قبلية وعصابات اجرامية ومجموعات اسلامية متطرفة.