الرباط: دعا الاتحاد البرلماني العربي، في ختام مؤتمره الـ24 بالرباط، الحكومة الإسبانية إلى الشروع في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية لحل قضية سبتة ومليلية المحتلتين سلميًا.

كما طالب الاتحاد البرلماني العربي الذي اختتم أشغاله اليوم الثلاثاء بالرباط، في بيانه الختامي تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، الجارة الشمالية للمغرب بـ"التجاوب مع المقترح الذي سبق أن تقدم به العاهل الراحل الملك الحسن الثاني، والرامي إلى تكوين خلية إسبانية-مغربية مشتركة للتفكير في حل عادل وسلمي لهذه القضية".

وأكد البيان الختامي على أن الاتحاد البرلماني العربي يجدد "مساندته التامة والشاملة للجهود التي تبذلها المملكة المغربية بكل أجهزتها ومؤسساتها في سبيل استرجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية والجزر الجعفرية"، وذلك في موقف داعم للمغرب في قضية مطالبته باسترجاع المدينتين والجزر المحتلة من طرف إسبانيا.

وعد بلفور

وبخصوص القضية الفلسطينية، دعا الاتحاد البرلماني العربي إلى "تفعيل سلاح المقاطعة العربية للاحتلال الإسرائيلي، وتنسيق الخطوات مع حركات المقاطعة العالمية"، كما طالب مجلس العموم البريطاني بـ"الضغط على الحكومة البريطانية، لإلغاء خططها للاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم".

وقال البيان، يجب "التكفير عن الخطيئة بحق الشعب الفلسطيني، لأن هذا الوعد الظالم كان السبب الرئيسي في كل ما جرى للشعب الفلسطيني، من تشريد ومجازر واحتلال واستعمار"، وأعلن البرلمان العربي عن رفضه القانون الذي أقره الكنيسيت الإسرائيلي الشهر الماضي، تحت مسمى "قانون التسويات"، واعتبره "قانون شرعنة وسرقة الأراضي الفلسطينية وبأثر رجعي".

انتخاب المالكي

وكان الاتحاد البرلماني العربي، قد انتخب الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي)، رئيسًا جديدًا للاتحاد البرلماني العربي، خلفًا لنبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، حيث أعلن عن ذلك في ختام أعمال المؤتمر الـ24 للاتحاد البرلماني العربي، الذي احتضنته العاصمة المغربية على مدى يومين.

وأكد المالكي، في الجلسة الختامية للمؤتمر، أن "هناك إرادة مشتركة للرفع من أداء الاتحاد البرلماني العربي"، مبرزًا أنه "عندما تلتئم إرادة الأمة، لابد أن يكون هناك أمل قائم، لا يقبل بمختلف الأفكار العدمية"، وأضاف أن "المؤتمر كان له الفضل في المزيد من تأكيد روح الأخوة العربية، والإلحاح مجددًا على مركزية القضية الفلسطينية".

وشدد الرئيس الجديد للاتحاد البرلماني العربي على أن المؤتمر نبّه في أشغاله إلى ما سماه "اختلالات الوضع العربي العام مع الإلحاح على ما تتطلبه هذه الأوضاع من مسؤولية مشتركة"، مطالبًا البرلمانيين العرب بالانخراط والعمل على المساهمة في تصحيح الأوضاع.

يذكر أن الاتحاد البرلماني العربي تأسس سنة 1974، ويعد منظمة برلمانية عربية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية، حيث يضم حاليًا اثنتين وعشرين شعبة برلمانية، ويعمل الاتحاد على تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، كما يروم تعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات.