لندن: دافعت الأميرة آن ابنة الملكة اليزابيث عن فوائد المحاصيل المعدلة وراثياً في تصريحات يمكن أن تسبب لها نزاعاً مع شقيقها الأمير تشارلز المعروف بمعارضته الشديدة لهذه المحاصيل.

وقالت الأميرة آن التي تملك مزرعة كبيرة إن للمحاصيل المعدلة وراثياً "فوائد كثيرة جداً والقليل جداً من السلبيات". وتأتي آراء الأميرة على نقيض حاد مع موقف ولي العهد الذي اعلن في وقت سابق "ان انتاج المحاصيل المعدلة وراثياً على نطاق واسع يهدد بأسوأ كارثة بيئية عرفها العالم".

كارثة!

وبحسب الأمير تشارلز فان الاعتماد على "شركات عملاقة" تشارك في الزراعة المعدلة وراثياً للحصول على الغذاء سيؤدي الى "كارثة ماحقة".

من جهة أخرى، قالت الأميرة آن في حديث مع اذاعة "بي بي سي" سيُبث يوم الخميس إن تحسين انتاج الغذاء ذي النوعية العالية يعني القبول بأن "التكنولوجيا الوراثية ، سواء سُميت تعديلا أو شيئاً آخر ، ستكون جزءًا من ذلك". 

وأضافت "ان تحديد ما هو ضار وما هو نافع يبدو أصعب وان غالبيتنا ستقول اننا نعدل الغذاء وراثياً منذ بدأ الانسان يمارس الزراعة ولكن الجميع سيقولون ان ذلك لا يحدث بسرعة". 

وأشارت ابنة الملكة اليزابيث الى ان الآثار البيئية للمحاصيل الزراعية المعدلة وراثياً ستكون على المدى البعيد "وقد لا نراها لفترة طويلة تماماً".

فوائد حقيقية

وأكدت الأميرة آن أن الاصرار على الرفض ليس حجة مقنعة وأنها تعتقد أن للتكنولوجيا الوراثية فوائد حقيقية ستقدمها في المستقبل وقد يكون لها جانب سلبي في بعض الأحيان "ولكن احسب ان هذه السلبيات ليست كثيرة جداً".

ولدى الأميرة آن مزرعة مساحتها 500 ايكر تزرعها بالمحاصيل العضوية مع زوجها الادميرال تيم لورنس. وتربي حيوانات بينها أنسال نادرة من الخنازير والأبقار والدواجن ، ولديها قطيع اغنام من 400 رأس.

وحين سُئلت الأميرة إن كانت ستوافق على السماح باستخدام التكنولوجيا الوراثية في المزرعة اجابت انها ستوافق بل "نحن نفعل ذلك الآن" واصفة التعديل الوراثي بأنه سيكون مكسباً اضافياً الى الأنسال النادرة التي تملكها في مزرعتها إذا وُجدت طريقة تجعل هذه الأنسال أقوى من حيث القدرة على البقاء. 

وهذه ليست المرة الأولى التي تدلي فيها الأميرة آن بتصريحات مثيرة للجدل وتختلف مع مواقف شقيقها الأمير تشارلز بشأن الريف.

ولا تُنتج المحاصيل المعدلة وراثياً في بريطانيا على نطاق تجاري وصدرت تراخيص قليلة بانتاجها في الاتحاد الأوروبي نظرا لمعارضة العديد من البلدان الأوروبية الأخرى. وتدرس الحكومة البريطانية السماح بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/news/article-4337094/Princess-Anne-says-GM-crops-benefits.html