اعتبرت المرشحة إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن أن اعتداء لندن يجسّد التهديد "اليومي" للإرهاب الذي بات "معنا وليس وراءنا" في وقت رجّحت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أن يكون الإرهاب هو الدافع.

إيلاف - متابعة: اعلن قائد شرطة مكافحة الارهاب البريطانية مارك راولي ان الهجوم الارهابي الذي وقع امام مقر البرلمان في وسط لندن الاربعاء اسفر، اضافة الى مقتل منفذه برصاص الشرطة، عن اربعة قتلى هم شرطي وثلاثة مدنيين، واصابة 40 شخصا بجروح.

وقال راولي في تصريح امام مقر شرطة سكوتلانديارد "لا اريد ان اعلّق على هوية المهاجم (...) ولكننا نرجّح فرضية الارهاب الاسلامي".

بعيد ظهر الاربعاء وفي قلب العاصمة البريطانية، قام رجل في سيارة رباعية الدفع بدهس المارة على جسر وستمنتسر فوق نهر التايمز والذي يوصل الى مقر البرلمان والى برج ساعة بيغ بين، ثم صدم سيارته بحاجز الطريق وخرج منها وهو يركض نحو اسوار مقر البرلمان حيث كانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي قد القت خطابا امام النواب.

وقام المهاجم بطعن شرطي، فاطلق عناصر اخرون من الشرطة النار عليه حين كان يستعد لمهاجمة شرطي اخر، ما ادى الى مقتله. وكانت حصيلة الاعتداء السابقة ثلاثة قتلى وحوالى 20 جريحا.

&لوبن: التهديد معنا&

من جهتها اعتبرت مرشحة اليمين المتطرف الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن خلال زيارة الى تشاد ان الاعتداء الذي وقع امام مقر البرلمان البريطاني الاربعاء يجسّد التهديد "اليومي" للارهاب الذي يتخذ بشكل متزايدة صورة "الارهاب الفردي".

وقالت لوبن خلال مؤتمر صحافي في نجامينا "اتقدم بالمواساة للشعب البريطاني. ما جرى دليل على ان التهديد ليس وراءنا، بل معنا، انه تهديد يومي، ويتخذ اكثر فأكثر شكل ارهاب فردي".

من جهة ثانية اعتبرت لوبن ان هناك "ثغرة امنية" بسب استقالة وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو اثر فتح القضاء تحقيقا أوليا في قضية فساد مالي بسبب توظيفه ابنتيه القاصرتين حين كان نائبا كمساعدتين برلمانيتين له. وقالت "نحن في خضم معركة ضد الارهاب، وهذا اللا استقرار في وزارة الداخلية يطرح مشكلة امنية في البلاد".

وكان الرئيس فرنسوا هولاند عيّن فور استقالة لورو الثلاثاء وزير التجارة ماتياس فيكل (39 عاما) وزيرا للداخلية وهو منصب اساسي في بلد يعيش على وقع تهديد ارهابي مرتفع في ظل حالة الطوارئ السارية.
&


&