لندن: &أدانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الهجوم&الذي استهدف مبنى البرلمان البريطاني،&ورأت أن مكانه ليس عفويًا، وتحدثت الشرطة عن تحديد&هوية المهاجم.

ودهس المهاجم بسيارته&عددًا من المارة، وطعن شرطيًا على جسر&وستمنستر المجاور للبرلمان، ومن بين القتلى المهاجم والشرطي الذي طعنه، في حين أن القتلى&الثلاثة الآخرين كانوا من المارة الذين دهستهم السيارة.

ووصفت ماي الهجوم بأنه "مقزز ودنيء"، وأكدت في بيان أن مستوى التهديد الإرهابي في البلاد الذي تم تحديده عند مستوى الخطر الشديد لن يتغيّر.

وتابعت: "اختار الإرهابي أن يضرب في قلب عاصمتنا، حيث يتجمع&أشخاص من جميع الجنسيات والديانات والثقافات للاحتفال بقيم الحرية&والديمقراطية وحرية التعبير"،&وقالت إن أي محاولة لدحض تلك القيم من خلال العنف "محكوم عليها&بالفشل".

وقال رئيس بلدية لندن صادق خان&إنه سيتم نشر قوات شرطة إضافية&في شوارع المدينة للحفاظ على سلامة سكان لندن والزائرين.

وأضاف "نقف سويًا في وجه من يسعون للإضرار بنا وتدمير أسلوب&حياتنا، كنا دائما وسنظل، ولن يخاف اللندنيون أبدا من الإرهاب".

تحقيق شامل
من جهته، قال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن&مارك راولي للصحافيين&"أعلناه حادثًا إرهابيًا وقيادة مكافحة الإرهاب تجري تحقيقًا شاملاً في&الأحداث التي وقعت اليوم".

وأضاف "بدأ الهجوم عندما قاد شخص سيارة على جسر وستمنستر&ليصدم ويصيب عددًا من الناس، من بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة، ثم توقفت سيارة قرب البرلمان، وواصل رجل واحد على الأقل مسلح بسكين الهجوم وحاول دخول البرلمان".

وقال إن "التحقيق السريع" الذي أجرته الشرطة يعمل على فرضية أن&الهجوم من نوع "الإرهاب المتعلق بالإسلاميين". وأضاف أن الشرطة تعتقد بأنها&تعرف هوية المهاجم، لكنها لن تذكر أي تفاصيل في الوقت الراهن.

ووقع الهجوم بينما كان مجلس العموم يعقد جلسة مساءلة أسبوعية لرئيسة الوزراء، التي غادرت مقر البرلمان في سيارة.

وبينما جرى تعليق جلسة المجلس، وطلب من&المشرعين البقاء داخل القاعة، قالت ماي إن البرلمان سيجتمع كالمعتاد اليوم الخميس في دلالة&على أن الهجوم لن يعرقل الحياة في العاصمة.

لكن قصر بكنغهام أعلن تأجيل زيارة للملكة إليزابيث كانت&مقررة اليوم الخميس لافتتاح المقر الجديد لقوة شرطة لندن، وذلك "في&ضوء ما حدث".

وقال مسؤول أوروبي إن المحققين البريطانيين لديهم بعض القرائن بشأن المهاجم، وأضاف أنهم يدرسون احتمال أنه استلهم العملية من تنظيم داعش، الذي تبنى هجمات مماثلة، من بينها هجومان في مدينتي نيس الفرنسية&وبرلين&الألمانية العام الماضي.

وارتفعت&حصيلة ضحايا الهجوم إلى خمسة قتلى، بينهم منفذ الهجوم فضلاً عن أربعين جريحًا.

وتحددت هوية الشرطي القتيل، وهو كيث بالمر (48 عامًا) ويعمل&بالشرطة منذ 15 عامًا.

وقال مسؤولون فرنسيون إن ثلاثة تلاميذ فرنسيين تتراوح أعمارهم&بين 15 و16 عامًا أصيبوا في الهجوم، كما أعلنت&وزارة الخارجية الكورية&الجنوبية أن خمسة كوريين أصيبوا في الفوضى التي أعقبت الهجوم.

فيديو اللحظات الأولى

وكان قد نشر بريطانيون على مواقع التواصل الإجتماعي اللحظات الأولى للهجوم، ولحظة إطلاق النار على المهاجم الذي كان مسلحاً بسكين استخدمها في طعن أحد رجال الشرطة، حالة من الهلع والرعب في المكان الذي سرعان ما أصبح فارغاً بعد هروب السياح والزوار والمارة.

ويظهر في المقطع سيدة مسلمة محجبة تبكي، وهي تركض هاربة من أمام مبنى البرلمان، في الوقت الذي كان فيه المهاجم على ما يبدو يقوم بعملية الطعن.

وبعد لحظات من بدء التسجيل يُسمع صوت الرصاص الذي أطلقته الشرطة البريطانية باتجاه المهاجم فأردته قتيلاً، فيما تصل أول سيارة للشرطة إلى مبنى البرلمان بعد لحظات قليلة من الهجوم، لا تتجاوز دقيقة واحدة أو دقيقتين، فيترجل منها رجال الشرطة ومعهم أسلحتهم.

&