بيروت: حققت فصائل مقاتلة بينها جهاديون الخميس تقدما إضافيا على حساب قوات النظام السوري في محافظة حماة في وسط البلاد في اطار هجوم بدأته قبل يومين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. 

وشنت الفصائل على رأسها هيئة تحرير الشام (تحالف فصائل إسلامية بينها جبهة فتح الشام) الثلاثاء هجوما مفاجئا ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي.

وتتواصل منذ ذلك الحين الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محاور عدة مع استهداف الفصائل بالقذائف مواقع لقوات النظام التي تستخدم طائراتها الحربية.

وافاد المرصد عن "تقدم جديد" الخميس لهيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها بسيطرتها على ثلاث قرى. وباتت الفصائل تسيطر منذ بدء الهجوم على 11 قرية وبلدة، وتبعد حاليا اربعة كيلومترات عن مدينة حماة، مركز المحافظة، من الجهة الشمالية الشرقية، بحسب المرصد.

ويأتي تقدم الفصائل المعارضة، وفق المرصد، برغم التعزيزات العسكرية التي استقدمتها قوات النظام في المنطقة لصد الهجوم الذي لجأت فيه هيئة تحرير الشام الى تفجير عربات مفخخة. 

ولمحافظة حماة اهمية كبيرة خاصة انها محاذية لخمس محافظات اخرى، وهي تفصل بين محافظة ادلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، ومناطق سيطرة قوات النظام في غرب البلاد.

وقال مراسل فرانس برس في المنطقة ان الطائرات الحربية تحوم في الاجواء منذ الصباح وتشن غارات على مناطق سيطرت عليها الفصائل مؤخرا.

ونقل مشاهدته لمدنيين يفرون في سيارات حاملين اغراضهم بعيدا عن مناطق الاشتباك. وفرّ من المعارك الدائرة في حماة خلال الـ24 ساعة الماضية عشرة آلاف شخص على الاقل، وفق منظمة "انقذوا الاطفال" (سايف ذي شيلدرن).

ويأتي ذلك في وقت تعقد في جنيف جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين برعاية الامم المتحدة بهدف حل نزاع تسبب منذ العام 2011 بمقتل أكثر من 320 الف شخص وبدمار هائل وبنزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.