أطلقت الشرطة النار على مسعود في موقع الحادث

أطلقت الشرطة النار على مسعود في موقع الحادث

قالت الشرطة البريطانية إن المسؤول عن الهجوم الذي وقع أمام مقر البرلمان وسط العاصمة لندن اسمه خالد مسعود ويبلغ من العمر 52 عاما.

ولد مسعود في مقاطعة كنت في ديسمبر 1964، ولكنه كان يعيش مؤخرا في ويست ميدلاندز.

وعلمت بي بي سي أنه تنقل في السنوات الأخيرة ما بين مكانين أحدهما في لوتن شمال غرب لندن والآخر في شرقي لندن.

وقالت شرطة العاصمة أيضا إنه كان يعرف بعدد من الأسماء المستعارة.

إدانات سابقة

وتعتقد بي بي سي إن مسعود استأجر السيارة المستخدمة في الهجوم من فرع لشركة "انتربرايز" شمالي مدينة برمنغهام.

وعندما استأجر مسعود السيارة أبلغ الشركة أنه يعمل مدرسا، ولكن بي بي سي تأكدت من أنه لم يعمل قط كمعلم مؤهل في أي من المدارس الحكومية في انجلترا.

وبعد ساعة من استئجار السيارة من طراز هيونداي، يعتقد أن مسعود اتصل بالشركة وأبلغها إنه لم يعد بحاجة إليها.

ما حدث بعد ذلك ليس واضحا بصورة كبيرة، حتى جاء مشهد قيادته للسيارة على جسر وستمينستر، صادما المارة والمشاة على الرصيف الغربي للجسر.

وقالت شرطة سكوتلاند يارد "لم يرد اسم مسعود ضمن أي تحقيقات في الآونة الأخيرة ولم ترد معلومات سابقة عن اعتزامه شن هجوم ارهابي".

وأضافت "ولكنه كان معروفا لدى الشرطة بسبب اعتداءات بالهجوم، تشمل التسبب في أذى جسدي بالغ، وامتلاك أسلحة والإخلال بالنظام العام".

وأدين مسعود لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 1983 للتسبب في ضرر عام. وكان آخر أدين فيها في ديسمبر/كانون الأول 2003 لحيازة سكين. ولم يدن مسعود قط في جرائم لها صلة بالإرهاب.

وفي بيانها لأعضاء البرلمان، قالت رئيسة الوزراء تريزا ماي إن المهاجم كان بريطاني المولد وإنه "منذ عدة سنوات خضع لتحقيق بشأن التطرف العنيف".

وأضافت ماي "كان شخصا هامشيا. القضية تاريخية. لم يكن ضمن الصورة الحالية للاستخبارات. لم ترد أي معلومات استخباراتية عن نيته أو عن المؤامرة".

ولا نعلم حتى الآن ماهية التحقيقات وكيفية صلته بها.

وهذه بعض الاحتمالات عما قد يعنيه ذلك:

  • كان صديقا أو على صلة بمشتبه به رئيسي كانت تراقبه السلطات ولكن اتضح، آنذاك، إنه لم يكن لديه أي صلة تطرفية؟
  • قد يكون مقربا من متطرفين، ولكنه لم يكن يعتبر خطرا ولهذا تركزت العملية على آخرين.
  • قد يكون هناك معلومات عن ايديولوجيته ولكن لم يكن هناك ما قد يؤدي إلى اتهام، وبمرور الوقت لم يعد ينظر إليه كتهديد جدي.
  • قد يكون قد اعتقل ضمن عملية ثم أطلق سراحه بدون اتهامات

وكانت آخر إدانة له عندما كان عمره 38 أو 39 عاما، وبصورة عامة، هذا عمر متأخر جدا لشباب غاضب عالق في عالم الإجرام والعنف والسرقة.