إيلاف من لندن: هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم، وسط الآلاف من أنصاره والناشطين المدنيين، بمقاطعة الانتخابات في حال بقاء مفوضية الانتخابات الحالية، وطالب العراقيين بعدم منح أصواتهم إلى الفاسدين، ودعا أنصاره إلى الاستمرار في الاحتجاجات في حال تم اغتياله، فيما اغلقت السلطات معظم جسور العاصمة وطرقها المؤدية إلى ساحة التحرير مركز التجمع الجماهيري.

وأكد الصدر في خطاب بساحة التحرير وسط بغداد الجمعة، حيث تجمع عشرات الآلاف من اتباعه والناشطين المدنيين تلبية لدعوته بمليونية ضد الفساد، انه سيقاطع الانتخابات المقبلة في حال بقاء مفوضية الانتخابات الحالية التي تشكلت على اساس المحاصصة الطائفية. وقال في كلمته التي تابعتها "إيلاف" عبر قنوات عراقية محلية، "إن التيار الصدري سيقاطع الانتخابات في حال بقاء مفوضية الانتخابات الحالية وقانونها دون تغيير والخيار للشعب ليس لي أو لغيري".

وطالب العراقيين بعدم "اعطاء اصواتهم إلى الفاسدين لأن ذلك يعني بقاء نفس الوجوه الموجودة ".. مشددًا على " ضرورة انتخاب ذوي الكفاءة والخبرة بعيدا عن الأحزاب والمحاصصة ". ودعا إلى ضرورة استمرار التظاهرات والمحافظة على سلميتها "لأن استمرارها يعني زوال الفاسدين".. وقال "إن ثورة الإصلاح أثمرت عن حب الوطن وبغض الفاسدين والمفسدين ولن نتراجع عن دورنا مهما عمل المفسدون، ولسنا مما يخافون التهديد بالقتل وإذا نجحوا في قتلي فاعتبروا كلامي هو وصيتي". واكد ضرورة مساندة ودعم القوات الأمنية لإكمال انتصاراتها على تنظيم داعش الارهابي".. وخاطب المتظاهرين قائلاً "إن الوطن أمانة في أعناقكم".

وزاد قائلاً& إن "كل محب للوطن يجب ان لا يعطي صوته الثمين للفاسدين في الانتخابات المقبلة فصوته هو من ينقذ الوطن".. مبينًا ان "استمرار التظاهرات يعني زوال الفاسدين نهائيًا من خلال تغيير اسسهم التي من خلالها وصلوا إلى سدة الحكم، والتي أعني بها مفوضية الانتخابات".

ومن المقرر أن تجري انتخابات الحكومات المحلية للمحافظات العراقية في 16 سبتمبر المقبل، والبرلمانية العامة في ابريل عام 2018.

وطالب المواطنين بمنح أصواتهم إلى "الخيرين فقط، ومن يتحلى بالوطنية بعيدًا عن الطائفية، بالاضافة إلى ضرورة أن لا ينتمي إلى احزاب قد اقتسمت الكعكة".. وحذر من ان الاحزاب التي اقتسمت هذه الكعكة ستحاول العودة لبناء أمجادها من جديد "الا أني اثق بالله عز وجل وبكم". ودعاهم إلى قراءة الفاتحة على روحه في حال إغتياله.. وقال ان "ماقدمناه ليس قطرة في بحر العراق، الذي يستحق منا المزيد من التضحية."

وخاطب الصدر المتظاهرين مؤكدًا عليهم بالقول: "يجب أن تقفوا وقفة رجل واحد لتهبوا اصواتكم ليس لي، ولا إلى من ينتمي لي، بل لكل كفوء ومحب للوطن وانا بانتظار وقفتكم الأخيرة هذه وثورتكم من خلال صناديق الاقتراع التي يجب أن تكون بأيادٍ مستقلة".&

وشدد الصدر على المواطنين بضرورة مساندة الجيش والقوات الأمنية، ولكي تكون هي ماسكة للأرض لا غيرها سواء القوات الأجنبية أو غيرها مؤكدًا البقاء معها في سوح الجهاد. وكان الصدر دعا الاثنين الماضي إلى تظاهرة مليونية للمطالبة بإجراء الإصلاحات والقضاء على الفساد والفاسدين.

&

&

غلق جسر في بغداد بالكتل الكونكريتية

&

إغلاق جسور وطرقات بغداد العامة

ومنذ مساء امس، اغلقت القوات الامنية جسور الجمهورية والسنك والشهداء والاحرار وباب المعظم والزيتون بالكتل الكونكريتية. وأعلنت قيادة عمليات بغداد عن اغلاق شوارع مهمة توصل إلى ساحة التحرير منها كرادة مريم وشارع السفارة الايرانية والصالحية ووزارة الخارجية& والزيتون وابو نؤاس والسعدون والنضال والظلال والشورجة والرشيد.. اضافة إلى اغلاق ساحات النصر والتحرير والطيران والخلاني وزبيدة والخلفاء ونفق السعدون ونفق باب الشرقي وتقاطع الشيخ عبد القادر الكيلاني& وتقاطع باب الشيخ وتقاطع الشيخ عمر وتقاطع اكاديمية الفنون الجميلة باتجاه باب المعظم.

&وقد ادى هذا الاغلاق الواسع لطرق وجسور العاصمة العراقية إلى اختناقات مرورية وزحامات سير ارغمت المواطنين على سلوك طرقات بديلة.

&الآلاف تدفقوا على بغداد من المحافظات الجنوبية

وقد تدفق الآلاف من أتباع الصدر على بغداد خلال الساعات الاخيرة قادمين من المحافظات الجنوبية بشكل خاص للمشاركة في المظاهرة. وأعلنت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية التابعة للتيار الصدري خلال مؤتمر صحافي أن الصدر سيقود مظاهرة مليونية احتجاجاً على الفساد، ودعت أنصاره إلى التوجه إلى بغداد. ودخلت بغداد، مساء أمس، مئات الحافلات قادمة من محافظات الجنوب& ذات الأكثرية الشيعية، وهي تنقل الآلاف من أنصار الصدر للمشاركة في المليونية.

وكان الصدر دعا الشهر الماضي إلى مظاهرة مليونية نظمت في بغداد للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات، لكنها شهدت أعمال عنف، بعدما حاول أنصاره التوجه إلى المنطقة الخضراء التي تضم المباني الحكومية الرسمية، حيث تسببت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن التي تصدت لهم بمقتل 4 متظاهرين وعدد من عناصر الشرطة، فيما أصيب أكثر من 300 آخرين بجروح.

واعلن الصدر في الثالث عشر من فبراير عام 2016 عن مشروع اصلاحي يتضمن جوانب سياسية وأمنية واقتصادية ورقابية.