غزة: شيّع الاف من أعضاء حركة حماس السبت جثمان القيادي في كتائب عز الدين القسام مازن فقهاء، الذي اغتيل مساء الجمعة على ايدي مجهولين في مدينة غزة.

وافاد شهود عيان ومصورو فرانس برس ان الآلاف من اعضاء وانصار وقيادات حماس ومئات المسلحين من كتائب القسام شاركوا في موكب التشييع، الذي انطلق من مشفى الشفاء في غرب مدينة غزة باتجاه المسجد العمري الكبير في وسط المدينة. وبعد صلاة الجنازة ووري الجثمان الذي لفّ براية حماس الخضراء الثرى في مقبرة الشهداء في شمال مدينة غزة.

هتف المشاركون "الموت الموت لإسرائيل"، و"الانتقام الانتقام، واطلق مسلحون ملثمون النار في الهواء. وجرت الجنازة وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي منذ الصباح.

شارك في الجنازة اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ويحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة ونائبه خليل الحية وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية . 

وقال خليل الحية في كلمته خلال التشيع "إذا ظن العدو ان الاغتيال سيغيّر المعادلة، فان العقول القسامية قادرة على ان ترد بالمثل. (...) العدو لن ينجح في تحييد غزة عن الضفة الغربية، وسياسة الاستفراد ستفشلها المقاومة، والمعركة مع العدو الصهيوني مفتوحة وقائمة، لن تنتهي الا بتحرير فلسطين". 

وقال القيادي في الجهاد الاسلامي محمد الهندي في كلمته ان "الاحتلال يتوهم انه سيكسر المقاومة وثبات الشعب الفلسطيني باغتيال الشهيد فقهاء".

ونعت مساجد في قطاع غزة فقهاء، ودعت المواطنين الى المشاركة في تشييع فقهاء، الذي اغتيل مساء الجمعة قرب منزله في منطقة تل الهوى في جنوب غرب مدينة عزة.

وقال اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس لوكالة فرانس برس إن فقهاء (38 عاما) اغتيل برصاص مجهولين وأن أجهزة الأمن "فتحت تحقيقا عاجلا في الحادث".

واتهم النائب العام اسماعيل جبر التابع لحكومة حماس جهاز الموساد الاسرائيلي، قائلا ان بصماته "واضحة في عملية الاغتيال".
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة للصحافيين ان فقهاء "اغتيل باعيرة نارية مباشرة عدة من مسافة صفر في الرأس والجزء العلوي من الجسم".

وقال مسؤول أمني في حماس لم يكثف عن اسمه "إن العدو يحاول فرض معادلة جديدة عبر الحرب الأمنية الصامتة". وأضاف وفق ما نشره موقع "المجد" الأمني التابع لحماس "ان معادلة الحرب الأمنية الصامتة موقتة سنتجاوزها بسرعة معاً".

كان فقهاء من قادة حماس في الضفة الغربية المحتلة، وأبعدته إسرائيل إلى غزة بعدما أفرجت عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى في سنة 2011. ورفضت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على اغتيال فقهاء.