أعلن الأردن أن مبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة وروسيا سيحضران إلى القمة العربية الـ28 المقرر إقامتها على شاطئ البحر الميت في 29 مارس الجاري، كما سيحضرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومبعوث من الحكومة الفرنسية.&

وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني، في مؤتمر صحفي، مساء السبت، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، سيشارك في القمة حيث سيطلع المسؤولين العرب على آخر مستجدات العملية السياسية في سوريا، بما فيها مفاوضات جنيف.

وذكر المومني أن من بين الشخصيات الدولية التي ستشارك في اعمال القمة مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي وامين عام منظمة التعاون الإسلامي ورئيس البرلمان العربي.

وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة "أن هناك توافقاً عربياً متكاملاً في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف".

الارهاب

وأشار المومني إلى أن أعمال ثالث أيام القمة العربية، تناولت أهمية ملف الإرهاب والأخطار التي يشكلها على أمن واستقرار الدول العربية، إلى أن العديد من الدول العربية تسهم بشكل عسكري مباشر في مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب هي "حربنا".

وشدد على أهمية محاربة العصابات الإرهابية من خلال منع التدفق عبر الحدود وتجفيف مصادرها التمويلية، فضلاً عن المواجهة الفكرية والأيديولوجية للتطرف والإرهاب.

وأكد أن الأردن استطاع خلال خمس سنوات بالتنسيق مع دول شقيقة وصديقة، من خفض المحتوى الرقمي الإعلامي على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي المناصرة للعصابات الإرهابية بنسبة 75 بالمائة، منها: إغلاق نحو 400 ألف حساب على موقع تويتر وحده.

القضية الفلسطينية

وتأكيداً لأهمية القضية الفلسطينية، أوضح المومني أنها تتصدر برنامج أعمال القمة باعتبارها القضية المركزية وما يتعلق بها من مواضيع ترتبط بالقدس وبالشعب الفلسطيني، مؤكداً أن غياب العدالة وانعدامها للشعب الفلسطيني هو سبب رئيس وأساسي لعدم استقرار الإقليم، ويخلق بيئة لخطاب التطرف والإرهاب.

وتابع المومني، "إننا نريد حلاً عادلاً وشاملاً للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وهذا مطلبنا أمام العالم أجمع، حيثُ أننا دعاة سلام، إلا أن هناك طرفاً آخر يرفض ذلك".

التدخل الايراني

وأشار المومني إلى التوافق العربي على رفض التدخل الخارجي بالشأن الداخلي للدول العربية، وذلك في رده على سؤال عن التدخل الإيراني في بعض الشؤون العربية، مؤكداً حرص الدول العربية وسعيها إلى احترام مبادئ سياسة حسن الجوار.

وحول الأزمة السورية، قال المومني، إن الدول العربية متوافقة على وحدة تراب سوريا واستقرارها وحفظ أمنها، وعودة اللاجئين إلى بلادهم، لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن مناطق آمنة، كما أكد دعم الشرعية في ليبيا واتفاق "الصفيرات"، مرحباً بحضور المبعوث الأممي لليبيا إذا رغب.