مظاهرات بلاروسيا

المظاهرات خرجت في الذكرى 99 لإعلان جمهورية بلاروسيا الشعبية

خرج آلاف المتظاهرين في بلاروسيا، متحدين الحظر، احتجاجا على ضريبة فرضتها الحكومة على من يعملون أقل 6 أشهر في العام.

وردد المحتجون عبارة "فاشيون" أمام شرطة مكافحة الشغب، بينما اعتقلت أجهزة الأمن عشرات الناشطين والصحفيين.

وعلق الرئيس، ألكسندر لوكاشينكو، فرض الضريبة هذا العام، ولكنه قال إنه لن يلغيها.

وقال إنها تفرض الانضباط على الذين يتكاسلون عن العمل، ولكن المحتجين يرون أنها تعاقب الذين لا يجدون عملا.

"ضرب المتظاهرين"

وأطلق المحتجون على المظاهرات اسم "يوم الاستقلال"، في إشارة إلى دولة بلاروسيا المستقلة التي دامت ستة أيام فقط بعد الحرب العالمية الأولى عام 1918.

وخرجت المظاهرات في العاصمة مينسك في الذكرى 99 لإعلان جمهورية بلاروسيا الشعبية.

مظاهرات بلاروسيا

الشرطة اعتقلت متظاهرين ومنعتهم من السير في شارع رئيسي بالعاصمة مينسك

وحاول المحتجون السير في أحد الشوراع الرئيسية في مينسك، ولكن الشرطة منعتهم وبدأت في اعتقالهم على مرأى من الصحفيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد المتظاهرين، واسمه ألكسندر بونوماريف، قوله: "إنهم يضربون المحتجون ويسحبون النساء من شعرهن للدفع بهن داخل الحافلات، تمكنت من الهروب من ساحة خلفي".

وتفيد الأنباء الواردة من هناك بأن الشرطة داهمت في وقت سابق مقر منظمة حقوق الإنسان فيسنا، واعتقلت 30 ناشطا، وأن السلطات سبق لها أن سجنت أكثر من 100 من مساندي المعارضة لفترات بين 3 و15 يوما، قبيل خروج المظاهرات.

مظاهرات بلاروسيا

نساء في المظاهرة تعرضن للتعنيف

وقال لوكاشينكو في مطلع هذا الشهر إن الذين يعملون 183 يوما في العام لا يدفعون هذه الضريبة هذا العام، والذين دفعوها العام الماضي سيعوضون إذا وجدوا عملا.

وجاء في وكالة رويترز أن دراسات كشفت أن نحو 47 ألف شخص يفترض أن يدفعوا هذه الضريبة هذا العام، ولكن 50 ألفا منهم فقط امتثلوا للأمر.

ويحكم لوكاشينكو بلاروسيا منذ 1994، ويفرض قيودا شديدة على المعارضة.

ويصفه بعض المسؤولين الغربيين بأنه "آخر دكتاتور في أوروبا".

ولكن لوكاشينكو بدأ في الفترة الأخيرة يسعى إلى تحسين علاقاته مع الغرب والتخفيف من تبعية بلاده لروسيا.