دكا: اعلنت شرطة بنغلادش مقتل ستة اشخاص وجرح خمسين آخرين في تفجيرين في سيلهيت عندما داهمت القوات الخاصة مخبأ للاسلاميين المتطرفين في المدينة الواقعة في شمال غرب بنغلادش.

وقالت الشرطة إنّ الانفجارين "القويين" وقعا على بعد نحو 400 متر من المخبأ، واستهدفا رجال الشرطة وحشدا كبيرا من الناس الذين كانوا يتابعون العملية التي جرت في مبنى شقق مؤلف من خمس طبقات.

وصرح نائب قائد شرطة سيلهيت، باسوديب بانيك، لوكالة فرانس برس ان "ستة اشخاص بينهم شرطيين اثنين قتلوا" في الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش عبر وكالته الدعائية أعماق. واضاف ان نحو خمسين شخصا جرحوا بينهم نحو 12 شرطيا ورجل امن.

اضاف ان عددا من الاشخاص في حالة حرجة، بينهم رئيس الاستخبارات في "كتيبة التحرك السريع" المكلفة مقاتلة الاسلاميين المتطرفين في البلاد. وتشتبه الشرطة مبدئيًا في وقوف فصيل في حركة "جماعة مجاهدي بنغلادش" المتطرفة التي نسب اليها عدد من الهجمات في السنوات الاخيرة، وراء التفجيرين.

لم تتمكن الشرطة من تأكيد ان التفجيرين كانا انتحاريين، لكنها تعتقد ان احد المهاجمين قد يكون بين القتلى. وذكرت وكالة اعماق ان "عشرات القتلى والجرحى" من قوات شرطة بنغلادش "سقطوا في تفجير عبوة يدوية الصنع"، كما نقل موقع "سايت" الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية.

وقع التفجيران بعد تبادل لاطلاق النار استمر ساعات لانقاذ "78 مدنيًا محتجزين رهائن"، من المخبأ الذي تحصن فيه الاسلاميون في شقة في الطبقة الاولة من المبنى. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الجنرال فخر الحسن ان "هدفنا كان انقاذ الرهائن، وهذا ما نجحنا في تحقيقه، وتمكنا من انقاذ الـ78 شخصا بسلام".

اضاف ان المتطرفين ما زالوا متحصنين في المبنى، ولديهم عبوات ناسفة، مؤكدا انه "نتيجة لذلك تجري العملية بحرص شديد".

اسلاميون متطرفون
شنت القوات الخاصة المدعومة بمدرعات العملية بعد انتظار دام ثلاثين ساعة بدأ في وقت مبكر من الجمعة عندما طوقت الشرطة المبنى بينما قام الناشطون بتفجير قنابل صغيرة. وقال الناطق انه لا يستطيع تحديد عدد المتطرفين المتحصنين في المبنى، لكن الشرطة قالت إن هناك اثنين على الأقل أحدهما امرأة.

واكد ناطق باسم الشرطة موسى "انهم اسلاميون متطرفون"، موضحا ان هتافات تكبير سمعت من الشقة. وأضاف أن الشرطة طلبت منهم عبر مكبرات الصوت الاستسلام، لكنهم رفضوا. وشنت الهجوم بعدما فجر المتطرفون قنابل صغيرة. وتأتي العملية بعد سلسلة اعتداءات انتحارية استهدفت مواقع أمنية خلال هذا الشهر.

تبنى تنظيم داعش محاولة هجوم الجمعة 17 مارس عندما فجر انتحاري نفسه داخل معسكر لقوات النخبة الأمنية قرب المطار الدولي. لكنّ حكومة بنغلادش تنفي وجود التنظيم "الجهادي" في البلاد، وتلقي باللوم على متطرفين محليين.

وقبل اسبوع، اصيب شخصان في هجوم انتحاري فاشل داخل معسكر لوحدة نخبة في قوات الامن قرب المطار. وقتل المهاجم ايضا وتبنى التنظيم المتطرف الاعتداء. وتخوض بنغلادش مواجهة مع المجموعات الجهادية منذ اعتداء استهدف في الصيف الفائت مقهى في دكا واسفر عن 22 قتيلا واعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عنه.